يذكر ابن الفقيه الهمذاني أن بين اليمامة و البحرين مسيرة عشرة أيام [1]، و يقول الهمداني في وصفه «ثم تصعد منها قاصدا لليمامة فيكون من عن يمينك خرشيم و هي هضاب و صحراء مطرحة إلى الحفرين و إلى السلحين، و الحفران هما حفر الرمانتين و هن مياه العرفة، و أمام وجهك و أنت مستقبل مغرب الشمس مطلعك من الجيش فالحابسية ثم مزلقة ... ثم الموارد ثم الفروق الأدنى ثم الفروق الثاني، ثم تطلع من الفروق في الخوار خوار الثلغ ثم الصليب، و عن يمينك الصلب صلب المعي و البرقة برقة الثور ثم الصمان ... ثم ترجع إلى طريق زرى قاصدا إلى اليمامة» [2]، فمن عن يسار المسافر ماء الدبيب و هو يجتاز الصحصحان، و من عن يمينه ماء الدحرض، ثم يقطع المسافر بطن قوثم السمراء و هي أرض شهب، ثم يأخذ في الدهناء، و هي هناك مسيرة يوم، ثم ينثني من طريق زرى و يأخذ على الشجرة و هي شجرة ذي الرقة التي مات تحتها و كتب فيها شعره، ثم يخرج من الجبال و الشقاق إلى العثاعث و هي السلاسل، و المسافر في ذلك يأخذ طريق الخل و هو خل الرمل، و أول ماء يرده من العرمة من عن يساره ماء قلت هبل، و من عن يمينه قلات يقال لها نظيم الجفنة، و من عن يمين ذلك على ميسرة شباك العرمة و الغرابات، ثم يقطع العرمة فيرد وسيعا و هو من مياه العرمة ثم يسير في السهباء ثم يقطع جبيلا يسمى أنقذ ثم الروضة ثم يرد الخضرمة جو الخضارم مدينة و قرى و سوق و هي أول اليمامة من قصد البحرين [3].