الإمام يريد أن تكون رابطة النّاس به طبيعيةً نابعة من أصول طيّبة وطبيعية ، وهو يرفض التملّق ؛ لأنّه يعبّر عن تكلّف وتزلّف كاذب .
4 . التعلّق
التعلّق بالدّنيا يحصل من الشّغف بها والنظر إليها بعين الانبهار ( مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً ، وَمَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً ) [2] .
يعود التعلّق إلى سببين ذكرهما أمير المؤمنين : ( إنّما أخاف عليكم اثنين ، اتّباع الهوى وطول الأمل ، أمّا اتّباع الهوى فإنّه يصدّ عن الحقّ ، وأمّا طول الأمل فينسي الآخرة ) [3] .
احتلّ الحديث عن الدنيا وأوصافها والحذر منها والاعتبار بها وأصناف الناس فيها وحقيقتها ، مساحات واسعة من خطب الإمام وكتبه وأقواله ؛ نظراً إلى أنّ الإنسان عليه أن يعرف موقعه فيها ، وحقيقة الدنيا وتبعاتها وخطورة الحال فيها إن كانت مذمومةً ، وأهمية المنزل فيها أن كانت ممدوحةً .
فالذي ذمّه الإمام ( عليه السلام ) من الدنيا شهواتها عندما تتحوّل إلى هدف ، و