نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد جلد : 1 صفحه : 43
خطب كثيرة أشرق بها مسجد الكوفة وغيره مثل : ( التوحيد والهداية والملاحم واللؤلؤة والغرّاء ، والقاصعة والافتخار والأشباح والدرة اليتيمة ، والأقاليم والوسيلة والطالوتية والقصبية والنخيلة والسليمانية والناطقة والدافعة والفاضعة ) [1] .
هذا العدد من الخطب وغيره يكشف عن حجم الثقافة التي نائت بحملها الكوفة .
الإمام يعتبر المسجد المكان الذي يسدي فيه الخدمة إلى الناس ، فقد كان يقوم بإطعام الناس في رحبة المسجد [2] ويقوم أيضاً بحلّ مشاكل الناس وخلافاتهم بعد الانتهاء من أداء الصلاة .
قال عروة بن الزبير : ( سمع بعض التابعين أنس بن مالك يقول : نزلت في عليّ بن أبي طالب : ( أَمّن هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً ) [ الزمر : 9 ] قال الرجل : فأتيت علياً وقت المغرب فوجدته يصلي ويقرأ القرآن إلى أن طلع الفجر ، ثمّ جدّد وضوءه وخرج إلى المسجد وصلى بالناس صلاة الفجر ، ثمّ قعد في التعقيب إلى أن طلعت الشمس ثمّ قصده الناس ، فجعل يقضي بينهم إلى أن قام إلى صلاة الظهر فجدّد الوضوء ، ثمّ صلى بأصحابه الظهر ، ثمّ قعد في التعقيب إلى أن صلى بهم العصر ، ثمّ كان يحكم بين الناس ويفتيهم إلى أن غابت الشمس ) [3] .