responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 157

( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللّهُ قَالُوا بَلْ نَتّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ ) [1] ، قالوا ( حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا ) [2] .

هذا الحلّ قد أنس به معاوية : مستفيداً من تجربة أسلافه في الادّعاء والتّضليل ؛ ولذا وعظه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أن ينتفع بالنّظر الفاحص في شواهد الأمور .

( أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَنْتَفِعَ بِاللَّمْحِ الْبَاصِرِ مِنْ عِيَانِ الأُمُورِ ، فَقَدْ سَلَكْتَ مَدَارِجَ أَسْلافِكَ بِادِّعَائِكَ الأَبَاطِيلَ وَاقْتِحَامِكَ غُرُورَ الْمَيْنِ وَالأَكَاذِيبِ ) [3] .

نصح الإمام المسلمين من وطئ جادة الآباء ، ولم يبخل بالوعظ ـ كما عرفنا آنفاً ـ لأعدائه عن امتطاء سبيل الأسلاف .

5 . الحل التّأصيلي

هذا الحلّ يكون بإقامة السنّة ، حيث إنّ إرجاع الأحكام ـ في مختلف القضايا ـ إلى القرآن والسنّة الّتي عمل بها النّبي وأهل بيته كفيلان بحلّ جميع القضايا المستحدثة .

من هنا كان الإمام يحكم ويعمل بالسنّة ، معيداً لها اعتبارها وتأصيلها ، لا تجد علياً ( عليه السلام ) يقضي بقضاء إلاّ وجدت له أصلاً في السُنّة . قال : كان


[1] البقرة : 170 .

[2] المائدة : 104 .

[3] نهج البلاغة : الكتاب : 65 .

نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست