responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 143

قد يُستدرك بالسؤال من أين لعلي أن يكون رفيع الغاية وشامل الحَلَبة ؟

لقد رضع علي التقوى ، وزُقّ العلم من لدن أن كان صبياً ( وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمّني إلى صدره ... يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علماً ) [1] .

نعم يُرفع له ( عليه السلام ) كل يومٍ من أخلاق النّبي علماً ، وأفصح عن نوع هذه العلوم وتمامها وشمولها بقوله : ( تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ الرِّسَالاتِ ، وَإِتْمَامَ الْعِدَاتِ وَتَمَامَ الْكَلِمَاتِ ، وَعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَبْوَابُ الْحُكْمِ وَ ضِيَاءُ الأَمْرِ ) [2] .

تكميلاً لِما تقدّم يظهر رأس العلّة في قول الإمام ( عليه السلام ) :

( سَلوني قبل أن تفقدوني ، فو الله ما من أرض مخصبة ولا مجدبة ، ولا فئة تضلّ مِئة أو تهدي مِئة ، إلاّ وأنا أعلم قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة ) [3] .

هذه الصفة في التسلّط العلمي تفرّد بها الإمام دون غيره ، ما أحد قال على المنبر سَلوني غير عليّ [4] .

الإمام ( عليه السلام ) بقوله : سلوني خلق نوعاً من التحدّي في الإجابة على أي سؤال يخطر في أذهانهم ، وحرّضهم على السؤال قبل أن يفقدوه ، وقبل فوات الفرصة ومرورها ، وحرّك فيهم دواعي الاطّلاع والمعرفة ( والله لو شئت أن


[1] نفس المصدر الخطبة 192 .

[2] نفس المصدر الخطبة 119 .

[3] أمالي الطوسي : 58 .

[4] مناقب آل أبي طالب : 2/48 .

نام کتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة نویسنده : العبادي، محمد    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست