responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 443

أشراط الساعة

860-روى عليّ بن إبراهيم بإسناده من طريق العامّة، عن عطاء بن أبي رياح، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: حججنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله حجّة الوداع، فأخذ بحلقة باب الكعبة، ثمّ أقبل بوجهه فقال: ألا أخبركم بأشراط الساعة؟و كان أدنى الناس يومئذ سلمان رحمة اللّه عليه، فقالوا: بلى يا رسول اللّه، فقال: من أشراط الساعة إضاعة الصلاة و اتّباع الشهوات و الميل إلى الأهواء و تعظيم أصحاب المال، و بيع الدّين بالدنيا، فعندها يذاب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح بالماء ممّا يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيّره.

قال: قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: اي و الّذي نفسي بيده يا سلمان، إنّ عنده أمراء جورة، و وزراء فسقة، و عرفاء ظلمة، و امناء خونة، فقال سلمان: و إنّ ذلك لكائن يا رسول اللّه؟

فقال: اي و الّذي نفسي بيده يا سلمان، إنّ عندها يكون المنكر معروفا و المعروف منكرا و يؤتمن الخائن، و يخون الأمين و يصدّق الكاذب و يكذّب الصادق. قال سلمان:

و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟قال: اي و الّذي نفسي بيده، فعندها يكون امارة النساء و مشاورة الإماء و قعود الصبيان على المنابر، و يكون الكذب ظرفا (طرفا-خ) ، و الزكاة مغرما، و الفيئ مغنما، و يجفو الرجل و الديه، و يبرّ صديقه، و يطلع الكوكب المذنّب، قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: اي و الّذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها تشارك المرأة زوجها في التجارة، و يكون المطر قيظا، و تغيظ الكرام غيظا، و يحتقر الرجل المعسر، فعندها لا تقارب الأسواق إلاّ إذا قال هذا لم أبع شيئا، و قال هذا: لم أربح، فلا ترى إلاّ ذامّا للّه.

فقال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

قال: اي و الّذي نفسي بيده يا سلمان، فعندها تليهم أقوام إن تكلّموا قتلوهم، و إن سكتوا استباحوهم، ليستأثرون بفيئهم، و ليطؤن حرمتهم، و ليسفكنّ دمائهم، و لتملأنّ قلوبهم دغلا و رعبا، فلا تراهم إلاّ وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين.

قال سلمان: و إنّ هذا لكائن يا رسول اللّه؟

نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست