responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 435

و لا يصح إيمان عبد حتّى لا يجد في نفسه حرجا مما قضى و يسلّم له في جميع الأمور تسليما لا يخالطه شكّ و لا ارتياب، و هذا هو الإسلام، و الإسلام هو الاستسلام و الانقياد وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ اَلْإِسْلاََمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ [1] .

و من أعجب العجب أنّ مخالفينا يروون انّ عيسى ابن مريم عليه السّلام مرّ بأرض كربلاء فرأى عدّة من الظباء هناك مجتمعة فأقبلت اليه و هي تبكي، و أنّه جلس و جلس الحواريون، فبكى و بكى الحواريون، و هم لا يدرون لم جلس و لم بكى؟

فقالوا: يا روح اللّه و كلمته ما يبكيك؟قال: أتعلمون أيّ أرض هذه؟قالوا: لا، قال:

هذه أرض يقتل فيها فرخ الرسول أحمد، و فرخ الحرّة الطاهرة البتول شبيه أمّي و يلحد فيها، هي أطيب من المسك لأنّها طينة الفرخ المستشهد، و هكذا تكون طينة الأنبياء و أولاد الأنبياء، و هذه الظباء تكلّمني و تقول إنّها ترعى في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المستشهد المبارك و زعمت أنّها آمنة في هذه الأرض.

ثمّ ضرب بيده إلى بعر تلك الظباء فشمّها و قال: اللهم أبقها أبدا حتّى يشمّها أبوه فتكون له عزاء و سلوة، و أنّها بقيت إلى أيّام أمير المؤمنين عليه السّلام حتّى شمّها و بكى و أبكى، و أخبر بقصتها لما مرّ بكربلاء.

فيصدّقون بأنّ بعر تلك الظباء تبقى زيادة على خمسمائة سنة لم تغيّرها الأمطار و الرياح، و مرور الأيام و الليالي و السنين عليها، و لا يصدّقون بأنّ القائم من آل محمّد عليهم السّلام يبقى حتّى يخرج بالسيف فيبير أعداء اللّه و يظهر دين اللّه، مع الأخبار الواردة عن النبيّ و الأئمّة صلوات اللّه عليهم بالنصّ عليه باسمه و نسبه و غيبته المدّة الطويلة، و جرى سنن الأوّلين فيه بالتعمير، هل هذا إلاّ عناد و جحود للحق؟ [2]


[1] -آل عمران: 85.

[2] -كمال الدّين 2/529-532.

نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست