نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش جلد : 1 صفحه : 433
854-و روى عليّ بن إبراهيم في حديث له أنّ ذلك من علامات الساعة و يكون في الرجعة، فقد روى بإسناده عن أبي المهاجر، عن أبي جعفر عليه السّلام قوله: «فارتقب» أي اصبر يَوْمَ تَأْتِي اَلسَّمََاءُ بِدُخََانٍ مُبِينٍ قال: قال ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر [1] .
قصة الدجّال و خروجه عند العامّة
روى الشيخ الصدوق من طريق العامّة قصّة ابن الصيّاد الّذي اختلف العامّة في أنّه الدجّال أو غيره ثمّ قال: إنّ أهل العناد و الجحود يصدّقون بمثل هذا الخبر، و يروونه في الدجال و غيبته و طول بقائه المدّة الطويلة، و بخروجه في آخر الزمان، و لا يصدّقون بأمر القائم عليه السّلام و أنّه يغيب مدّة طويلة ثمّ يظهر فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما بنصّ النبيّ و الأئمّة بعده صلوات اللّه عليهم و عليه باسمه و عينه و نسبه، و بإخبارهم بطول غيبته، إرادة لاطفاء نور اللّه، و إبطالا لأمر وليّ اللّه، و يأبى اللّه الا أن يتمّ نوره و لو كره المشركون.
و أكثر ما يحتجّون به في دفعهم لأمر الحجّة عليه السّلام أنّهم يقولون: لم نرو هذه الأخبار الّتي تروونها في شأنه و لا نعرفها، و كذا يقول من يجحد نبيّنا صلّى اللّه عليه و اله من الملحدين، و البراهمة و اليهود و النصارى: إنّه ما صح عندنا شيء مما تروونه من معجزاته و دلائله و لا نعرفها، فنعتقد بطلان أمره لهذه الجهة، و متى لزمنا ما يقولون، لزمهم ما يقوله هذه الطوائف و هو أكثر عددا منهم!
و يقولون أيضا: ليس في موجب عقولنا أن يعمّر أحد في زماننا هذا عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان، فقد تجاوز عمر صاحبكم على زعمكم عمر أهل الزمان.
فنقول لهم: أتصدّقون على أنّ الدجّال في الغيبة يجوز أن يعمّر عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان و كذلك إبليس، و لا تصدّقون بمثل ذلك لقائم آل محمّد صلّى اللّه عليه و اله؟مع النصوص الواردة فيه في الغيبة، و طول العمر، و الظهور بعد ذلك للقيام بأمر اللّه عز و جل، و ما روي في ذلك من الأخبار الّتي قد ذكرتها في هذا الكتاب، و مع ما صحّ عن النبيّ صلّى اللّه عليه و اله أنّه قال: كلّ ما كان