789-روى ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب قدّس سرّه بإسناده عن أبي عبيدة الحذاء، قال:
سألت أبا جعفر عليه السّلام عن الإستطاعة و قول الناس، فقال: و تلا هذه الآية: وَ لاََ يَزََالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاََّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذََلِكَ خَلَقَهُمْ -يا با عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول و كلّهم هالك، قال: قلت: إِلاََّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ قال: هم شيعتنا و لرحمته خلقهم، و هو قوله:
وَ لِذََلِكَ خَلَقَهُمْ يقول: لطاعة الإمام، و الرحمة الّتي يقول: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ هو شيعتنا، قال: فَسَأَكْتُبُهََا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ يعني ولاية غير الإمام، ثمّ قال: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي اَلتَّوْرََاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ[2] يعني النبيّ و الوصي و القائم يأمرهم بالمعروف إذا قام و ينهاهم عن المنكر و المنكر، من أنكر فضل الإمام و جحده.
وَ يُحِلُّ لَهُمُ اَلطَّيِّبََاتِ أخذ العلم من أهله، وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ اَلْخَبََائِثَ قول من خالف وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ و هي الذنوب الّتي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام وَ اَلْأَغْلاََلَ الّتي كانوا يقولون ممّا لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام وضع عنهم إصرهم، و الإصر الذنب و هي الآصار.