775-روى النعمانيّ بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: خبر تدريه خير من عشر ترويه؛ إنّ لكلّ حقّ حقيقة، و لكلّ صواب نورا، ثمّ قال: إنّا و اللّه لا نعدّ الرجل من شيعتنا فقيها حتّى يلحن له فيعرف اللحن، إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال على منبر الكوفة: إنّ من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلاّ النوّمة. قيل: يا أمير المؤمنين و ما النومة؟قال: الّذي يعرف الناس و لا يعرفونه. و اعلموا أنّ الأرض لا تخلو من حجّة اللّه عزّ و جلّ، و لكنّ اللّه سيعمي خلقه عنها بظلمهم و جورهم و إسرافهم على أنفسهم، و لو خلت الأرض ساعة واحدة من حجّة اللّه لساخت بأهلها، و لكن الحجّة يعرف الناس و لا يعرفونه، كما كان يوسف يعرف الناس و هم له منكرون، ثمّ تلا: يََا حَسْرَةً عَلَى اَلْعِبََادِ مََا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاََّ كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ[2] .