757-روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه بإسناده عن أبي زهير بن شبيب بن أنس، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ دخل عليه من كندة فاستفتاه في مسألة فأفتاه فيها، فعرفت الغلام و المسألة، فقدمت الكوفة، فدخلت على أبي حنيفة فإذا ذاك الغلام بعينه يستفتيه في تلك المسألة بعينها، فأفتاه فيها بخلاف ما أفتاه أبو عبد اللّه عليه السّلام، فقمت اليه فقلت: ويلك يا أبا حنيفة إنّي كنت العامّ حاجّا، فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام مسلّما عليه فوجدت هذا الغلام يستفتيه في هذه المسألة بعينها، فأفتاه بخلاف ما أفتيته!
فقال: و ما يعلم جعفر بن محمّد؟!أنا أعلم منه، أنا لقيت الرجال و سمعت من أفواهم، و جعفر بن محمّد صحفيّ أخذ العلم من الكتب!!
فقلت في نفسي: و اللّه لا حجّنّ و لو حبوا. قال: فكنت في طلب حجّة، فجاءتني حجّة فحججت. فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام فحكيت له الكلام، فضحك ثمّ قال: أمّا في قوله أنّي