نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش جلد : 1 صفحه : 266
طلب موسى، و هذا نظير موسى صلوات اللّه عليهما.
قالت حكيمة: فعدت إليها و أخبرتها، قالت: و سألتها عن حالها، فقالت: يا مولاتي، ما أرى بي شيئا من هذا.
قالت حكيمة: فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر، و هي نائمة بين يدي تتقلّب جنبا إلى جنب، حتّى إذا كان آخر الليل، وقت طلوع الفجر، و ثبت فزعة، فضممتها إلى صدري، و سميّت عليها، فقلت لها: ما حالك؟قالت: ظهر لي الأمر الّذي أخبرك مولاي.
فصاح أبو محمّد عليه السّلام: اقرأي عليها إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةِ اَلْقَدْرِ فأقبلت أقرأ عليها، كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ بمثل ما أقرأ، و سلّم عليّ.
قالت حكيمة: ففزعت لمّا سمعت، فصاح بي أبو محمّد صلوات اللّه عليه: لا تعجبي من أمر اللّه، إنّ اللّه ينطقنا بالحكمة صغارا، و يجعلنا حججا في أرضه كبارا، فلم يستتمّ الكلام حتّى غيّبت عنّي نرجس، فلم أرها، كأنّما ضرب بيني و بينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمّد صلوات اللّه عليه و أنا صارخة، فقال لي: ارجعي يا عمّة فإنّك ستجدينها في مكانها.
قالت: فرجعت، فلم ألبث حتّى انكشف الغطاء الّذي بيني و بينها، و إذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشي بصري، و إذا بالصبي ساجد بوجهه، جاث على ركبتيه، رافع سبّابتيه نحو السماء و هو يقول:
«أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، وحده لا شريك له، و أشهد أنّ جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و أنّ أبي أمير المؤمنين» ثمّ عدّ إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه، ثمّ صلّى عليهم، ثمّ قال صلوات اللّه عليه: «اللهمّ أنجز لي ما وعدتني، و تمّم لي أمري، و ثبّت و طأتي، و املأ الأرض بي عدلا و قسطا» فصاح بي: يا عمّة تناوليه و هاتيه، فتناولته و أتيت به نحوه، فلمّا مثلته بين يدي أبيه، و هو على يدي، سلّم على أبيه، فتناوله منّي و الطير يرفرف على رأسه [1] .
-إلى هنا الرواية من الثاقب في المناقب و التكملة من كمال الدّين: -
و ناوله لسانه فشرب منه، ثمّ قال: امض به إلى امّه لترضعه وردّيه إليّ، قالت: فتناولته