responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 23

عليهم النفاق اذا أحسّوا بالاستخلاف و التمكين و الأمن المنتشر في عهد القائم عليه السّلام.

قال المفضل: فقلت: يابن رسول اللّه، إنّ النواصب تزعم أنّ هذه الآية نزلت في أبي بكر و عمر و عثمان و عليّ.

قال: لا يهدي اللّه قلوب الناصبة، متى كان الدّين الّذي ارتضاه اللّه و رسوله متمكّنا بانتشار الأمن في الأمّة، و ذهاب الخوف من قلوبها، و ارتفاع الشكّ من صدورها في عهد أحد من هؤلاء و في عهد عليّ عليه السّلام، مع ارتداد المسلمين و الفتن الّتي كانت تثور في أيامهم، و الحروب الّتي كانت تنشب بين الكفّار و بينهم، ثمّ تلا الصادق عليه السّلام: حَتََّى إِذَا اِسْتَيْأَسَ اَلرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جََاءَهُمْ نَصْرُنََا [1] .

و أمّا العبد الصالح الخضر عليه السّلام: فإنّ اللّه تبارك و تعالى ما طوّل عمره لنبوّة قدّرها له، و لا لكتاب ينزّله عليه، و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء، و لا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها، و لا لطاعة يفرضها له. بلى، إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم عليه السّلام في أيّام غيبته ما يقدّر، و علم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول، طوّل عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك، إلاّ لعلّة الإستدلال به على عمر القائم عليه السّلام، و ليقطع بذلك حجّة المعاندين، لئلاّ يكون للناس على اللّه حجّة [2] .

تحقيق للعلاّمة الكراجكيّ في الغيبة و سببها

قال العلاّمة أبو الفتح الشيخ محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكيّ الطرابلسيّ: إن قال قائل: ما السبب الموجب لغيبة صاحب الزمان عليه و على آبائه أفضل السلام؟

قيل له: لا يسأل عن هذا السؤال إلاّ من قد أعطي صحّة وجود الإمام، و سلّم ما ذكره من غيبته من الأنام. لأنّ النظر في سبب الغيبة فرع عن كونها، فلا يجوز أن يسأل عن سببها من يقول أنّها لم تكن، و كذلك الغيبة نفسها فرع عن صحّة الوجود، إذ كان لا يصحّ غيبة من ليس بموجود. فمن جحد وجود الامام فلا يصحّ كلامه فيما بعد ذلك من هذه


[1] -يوسف: 110.

[2] -كمال الدّين 2/353؛ بحار الأنوار 51/219.

نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست