نام کتاب : الإمام المهدي عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : سعيد ابو معاش جلد : 1 صفحه : 122
الحجّة من الأرض إلاّ أربعين يوما قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجّة اغلق باب التوبة و لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجّة، و اولئك شرار من خلق اللّه، و هم الّذين تقوم عليهم القيامة [1] .
انتظار الفرج عبادة
القسم الثاني من الآية: قوله عزّ و جلّ: قُلِ اِنْتَظِرُوا إِنََّا مُنْتَظِرُونَ[2] .
176-النعمانيّ بالإسناد عن البزنطيّ، قال: قلت للرضا عليه السّلام: جعلت فداك إنّ أصحابنا رووا عن شهاب، عن جدّك عليه السّلام أنّه قال: أبي اللّه تبارك و تعالى أن يملّك أحدا ما ملّك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ثلاثا و عشرين سنة، قال: إن كان أبو عبد اللّه عليه السّلام قاله، جاء كما قال. فقلت له: جعلت فداك فأيّ شيء تقول أنت؟فقال: ما أحسن الصبر و انتظار الفرج، أما سمعت قول العبد الصالح وَ اِرْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ[3] و فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ*[4]
فعليكم بالصبر، فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس، و قد كان الّذين من قبلكم أصبر منكم.
و قد قال أبو جعفر عليه السّلام: هي و اللّه السنن القذّة بالقذّة، و مشكاة بمشكاة، و لابدّ أن يكون فيكم ما كان في الّذين من قبلكم، و لو كنتم على أمر واحد، كنتم على غير سنة الّذين من قبلكم، و لو أنّ العلماء وجدوا من يحدّثونهم و يكتم سرّهم، لحدّثوا و لبثّوا الحكمة، و لكن قد ابتلاهم اللّه عزّ و جلّ بالإذاعة، و أنتم قوم تحبّونا بقلوبكم و يخالف ذلك فعلكم، و اللّه ما يستوي اختلاف أصحابك، و لهذا أسر على صاحبكم ليقال مختلفين.
ما لكم لا تملكون أنفسكم و تصبرون حتّى يجيئ اللّه تبارك و تعالى بالذي تريدون؟ إنّ هذا الامر ليس يجيء على ما تريد الناس، إنّما هو أمر اللّه تبارك و تعالى و قضاؤه بالصبر، و إنّما يعجل من يخاف الفوت.. الحديث [5] .
177-المظفر العلويّ، بإسناده عن محمّد الواسطيّ، عن أبي الحسن، عن آبائه عليهم السّلام،