responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 268

ما منهنّ حقّ إلّا و هو عليه واجب، إن ضيّع منها شيئا خرج من ولاية اللّه و طاعته، و لم يكن للّه فيه من نصيب» قلت له: جعلت فداك و ما هي؟. قال: «يا معلّى إني عليك شفيق، أخاف أن تضيّع و لا تحفظ، و تعلم و لا تعمل» قال قلت له: لا قوة إلا باللّه.

قال: «أيسر حق منها أن تحبّ له ما تحبّ لنفسك، و تكره له ما تركه لنفسك. الحق الثاني: أن تجتنب سخطه، و تتبع مرضاته، و تطيع أمره. و الحق الثالث: أن تعينه بنفسك و مالك و لسانك و يدك و رجلك. و الحق الرابع: أن تكون عينه و دليله و مرآته.

و الحق الخامس: أن لا تشبع و يجوع، و لا تروى و يظمأ، و لا تلبس و يعرى. و الحق السادس: أن يكون لك خادم و ليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك، فيغسل ثيابه، و يصنع طعامه، و يمهد فراشه. و الحق السابع: أن تبرّ قسمه، و تجيب دعوته، و تعود مريضه، و تشهد جنازته، و إذا علمت أن له حاجة تبادر إلى قضائها، و لا تلجأه أن يسألكها، و لكن تبادره مبادرة. فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته و ولايتي بولايتك».

و نختم ما يحتمله وسع هذا الفصل بالإشارة إلى تصدّي الإمام الصادق إلى تحقيق هذه الجوانب الحياتية التي تستمد من العقيدة بشعور الزعامة الروحية و قيادة شئون تنفيذ هذه التعاليم، فهو (عليه السلام) جعل أمر الحاجة عند المؤمن و مساعدة الضعفاء منهم خاصا به و شأنا يمسّه.

كان عنده جماعة من أصحابه، فقال لهم: «مالكم تستخفّون بنا؟» فقام إليه رجل من أهل خراسان فقال: معاذ اللّه أن نستخفّ بك أو بشي‌ء من أمرك.

فقال: «إنك أحد من استخفّ بي».

فقال الرجل: معاذ اللّه أن أستخفّ بك.

فقال (عليه السلام): «ويحك أ لم تسمع فلانا- و نحن بقرب الجحفة- و هو يقول لك:

احملني قدر ميل، فقد و اللّه أعييت. فو اللّه ما رفعت له رأسا، لقد استخففت به، و من استخفّ بمؤمن فبنا استخفّ، و ضيّع حرمة اللّه عز و جل».

و بذلك يجعل (عليه السلام) إعانة المؤمن و مساعدة الضعيف على اختلاف وجوههما و أحوالهما متصلا بمنزلته (عليه السلام)، و استخدامه لصيغة الجمع تأكيد لعظيم هذا الجانب من حياة المجتمع، و خطر هذا الوجه من العلاقات بين المؤمنين.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست