responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 223

مقدمة و تمهيد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

الحمد للّه على هدايته لدينه، و التوفيق لما دعا إليه من سبيله، و أصلي على محمد خاتم الأنبياء و خير الخلق، و على آله الطيبين الطاهرين، و من اتّبعه و والاه.

هذا هو الجزء الثامن من كتابنا (الإمام الصادق و المذاهب الأربعة) و قد أكملته و أنا في سنّ ألمّت بي الأعراض و الأمراض، و في حال من الغربة يزيد من موانع التواصل بالكتابة و التأليف، و لكنّي تحاملت على الأيام، و ناجزتها بقوى واهنة و ذهن مكدود، و أنا مؤمن بأن ضعف البدن و فتور البال يتحوّلان بالإيمان إلى طاقة خلّاقة، و قد قال الإمام الصادق (عليه السلام): «ما ضعف بدن عما قويت عليه النيّة».

و لم يكن الجزء الثامن وحده هو ما انعقدت عليه النيّة، و إنما بين يدي كتبي الأخرى التي لم تر النور بعد، و أمامي تنقيح و إضافة بعض الزيادات إلى ما طبع منها ككتابنا: (مع الحسين في نهضته). و أنا في ظرف اقتضى أن أتجه فيه إلى مهمات الإرشاد و واجبات العمل الديني، فقد واجهت صعيدا يستلزم الجهد الذي يضني، و فيه كل ما تضمّه القربة إلى اللّه دون بهارج الدنيا و منافع المادة التي تؤثر في قوة العمل.

و إذا ما استراح الذهن من الأفكار التي تلحّ عليه، تعلّق بماضي الأيام حيث كان الوقت مستغرقا في البحث و الكتابة، و ما هي إلا أيام تفرغ و فترات تخصص يركض طالب العلم فيها بنهم وراء المعرفة، و يسعى كل يوم للحصول على المادة التي يحتاجها في بحثه، فإن عدمت في داره؛ اتجه إلى مجامع الفكر و مؤسسات العلم. فسلام على مدينة العلم، و تحيّة مقرونة بآهة و دمعة و حسرة، و صلوات اللّه على أمير المؤمنين و وصي رسول رب العالمين، صلوات دائمة حتى يتشرّف جسدي بتراب. أرضه، فإن الأيام تمرّ، و العوارض تزداد، و العمر إلى نفاد، و لم تتحقق بعد أمنية العودة.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست