نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 4 صفحه : 179
قال الذهبي: حمّاد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ضعّفه ابن عدي و غيره من قبل حفظه، و توفي سنة ست و سبعين و مائة.
و كان لحمّاد بن أبي حنيفة ولد يسمى إسماعيل، روى عن أبيه عن جده أبي حنيفة.
قال ابن عدي: ثلاثتهم ضعفاء.
و قد ولّي قضاء الرصافة و قضاء البصرة، و كان عارفا بالقضاء، و مات سنة 212 و هو شاب و قد تفقه على يد أبي يوسف. و لم نعثر على شيء له يعتبر.
قبره
: أما قبره فكان أول رواق بني عليه سنة 379 ه و يروى أنه في سنة ست و ثلاثين و أربعمائة وضع أساس مسجد بالكلس و النورة في موضع ضريحه، و كان المنفق عليه تركي قدم حاجا.
و يذكر ابن خلكان أن شرف الدين الملك أبو سعد محمد بن منصور الخوارزمي مستوفي مملكة السلطان ملك شاه السلجوقي بنى على قبر أبي حنيفة مشهدا أو قبة نيابة عن الملوك السلاجقة، و بنى عنده مدرسة كبيرة للحنفية، و لما فرغ من عمارة ذلك، ركب إليها في جماعة من الأعيان ليشاهدوها [1]. و يقول ابن الجوزي: و ان حنفيا متعصبا. و كان ذلك سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة، فهدم جميع الأبنية التي في المسجد و ما يحيط بالقبر و بنى القبة، و قد جاء بالقطّاعين و المهندسين، و قدّر لها ألوف، و ابتاع دورا من جوار القبر، و حفر أساس القبة، و كانوا يطلبون الأرض الصلبة، فلم يبلغوا إليها إلا بعد حفر سبعة عشر ذراعا، في ستة عشر ذراعا فخرج من الحفر عظام الأموات الذين كانوا يطلبون جوار النعمان [2].
و قد تكوّنت حوله محلة عرفت بمحلة أبي حنيفة، و اسم الأعظمية حادث.
و عني الأتراك عناية فائقة بالقبر و صاحبه، و بذلوا جهدا كبيرا في إعلاء شأن