responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 133

أئمة المذاهب‌

نعود مرة أخرى إلى الحديث عن أئمة المذاهب لاستكمال جوانب البحث عن حياتهم، و قبل البدء في الحديث عن شخصيات أئمة المذاهب، لا بد من القول أن لكل شخصية من شخصياتهم مقوّماتها و ميزاتها الخاصة، و لكل منهم سيرة يهتزّ فيها الواقع و تنغمر فيها الحقائق أمام الغلوّ أو التطرّف في العداء، شأنهم شأن كل ما يرتبط بفترات الانقسام و الاختلاف. لذا أصبح البحث عن حياتهم يتّصف بالصعوبة و التعقيد، و لكنا حاولنا أن نستخرج شخصياتهم في إطارها العلمي و ظرفها التاريخي دون التأثر بموجات الغلو أو العداء. فهم في مواقعهم و مراكزهم الحقيقية و الواقعية لم يكونوا بحاجة إلى مثل هذه التيارات لو أن عناصر الفتنة و العداء تعاملت مع سلوكهم و سيرهم و مآثرهم تعاملا نزيها ينبع من الحرص على الإسلام، و الالتزام بمبادئ الإخاء في الدين، و المحافظة على وحدة الأمة. و لكنا رأينا فيما مرّ كيف عملت المصالح على دفع الأمة إلى أوضاع سيئة، فتفرّق الشمل، و تمزّق الجمع، و اختلطت الأغراض، و الحكام وراء ذلك يتابعهم أقوام غلب عليهم التعصّب و تحكّمت فيهم الأهواء.

و حقّا إنها لأحداث مؤسفة ينزف لها القلب دما، و قد حكم الدين و التاريخ أن الجهل آفة، و من الجهل أن يتحكّم العداء في نفوس أهل الإسلام و دين الإخاء و الوحدة، و كلنا أمل أن تكون الاستجابة إلى داعي الحق و نبذ التعصّب و مظاهر الجهل الأخرى خاتمة لعهود الانقسام، و نهاية لأغراض الحكام.

و قبل البدء في البحث عن أئمة المذاهب، لا بد من الإشارة إلى أمر مهم ما زلنا نعاني من نتائجه و آثاره، و قد رأينا في موضوع البدع و الضلالات كيف أطلقت‌

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 4  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست