responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 3  صفحه : 102

و على كل حال: فإن مقارنة الأستاذ و حكمه بعد ذلك غير صحيح، لأن كتّاب المناقب قد وضعوا أشياء كثيرة، و خلقوا حكايات و قالوا فيها أقوالا مغرقة في الكذب، و مسرفة في المبالغة، و دافعهم في ذلك تعصبهم لإمامهم، و إعجابهم به، و هذا يستوجب التثبت في الحكم بصحة ما ينقلونه و تحقق صدق ما يقولونه.

و لقد دفعهم التعصب إلى تغيير بعض المحاورات و المناظرات عن أصلها، أمثال هذه المحاورة و غيرها، و على سبيل المثال نشير هنا إلى ما ذكره الكردري في محاورة [1] مؤمن الطاق مع أبي حنيفة على غير صورتها الواقعية و قد ذكر هذه المناظرة ابن النديم في الفهرست و هو أقدم من الكردري و أوثق، و إليك نصها:

قال ابن النديم المتوفى سنة 378 ه في ترجمة مؤمن الطاق: و كان حسن الاعتقاد و الهدي، حاذقا في صناعة الكلام، سريع الخاطر و الجواب، و له مع أبي حنيفة مناظرات منها:

لما مات جعفر الصادق (عليه السلام) قال أبو حنيفة لشيطان الطاق: قد مات إمامك! قال: لكن إمامك لا يموت إلا يوم القيامة. يعني إبليس‌ [2].

و لكن الكردري يقلب هذه المحاورة على غير واقعها؛ تعصبا و من دون مراعاة للحقيقة و التفات للأمانة.

و لإظهار الحقيقة أطلنا النقاش هنا مع الأستاذ، و إلا فالقصة لا ترفع من مقام الإمام في واقعها، و لا تضع إن غيرت عنه، لأنا دائما يجب أن نراعي الحقيقة، و نجهد في إظهارها من بين حجب التمويه، و غبار الشكوك.

و الذي يظهر جليا أن أبا حنيفة أخذ بأمر الإمام الصادق (عليه السلام) و انتفع بوصيته عند ما أقام في المدينة مدة سنتين و لهذا أعلن بقوله: (لو لا السنتان لهلك النعمان).

شيوخه:

يقول الأستاذ في ص 87: هنا يختلف تفكيرنا عن تفكير إخواننا الإمامية، فهم يرون أن علمه إلهامي لا كسب فيه، و نحن نقول: إن علمه كسبي فيه إشراق‌


[1] المناقب للكردري ج 1 ص 162.

[2] تكملة الفهرست ص 8.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 3  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست