نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر جلد : 2 صفحه : 486
برجل عالم كأحمد، و قد تكون صحيحة لتأثّره بأجواء المتوكل، أو قد تكون من صنع آخرين. سنشير إليها في محلها.
شيوخ الإمام أحمد من الشيعة:
كما أن لأحمد صلة برجال الشيعة، و قد أخذ العلم عن كثير منهم، فكانوا في عداد شيوخه و أساتذته، و كذلك أخذ عن عدد وافر من العلماء الذين انتموا إلى مدرسة الإمام الصّادق (عليه السلام).
و ربما لامه بعض من تأثّر بدعاية خصوم الشيعة على اتصاله بمن عرف بالتشيع.
يحدّثنا الخطيب البغدادي: أن عبد الرّحمن بن صالح الشيعي [1] كان يغشى أحمد بن حنبل، فيقربه أحمد و يدنيه، فقيل له: يا أبا عبد اللّه عبد الرّحمن رافضي.
فقال: سبحان اللّه؟! رجل أحب قوما من أهل بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) نقول له لا تحبهم: هو ثقة [2].
أما العلماء الذين أخذ عنهم أحمد فقد ذكر علماء الرجال كثيرا من الشيعة أنّهم كانوا من شيوخ أحمد، و كذلك ذكرهم ابن الجوزي في مناقب أحمد، منهم:
1- إسماعيل بن أبان الأزدي أبو إسحاق الكوفي، المتوفى سنة 216 ه و هو من شيوخ البخاري و ابن معين أيضا.
2- إسحاق بن منصور السلوي أبو عبد الرّحمن الكوفي، المتوفى سنة 205 ه و قد خرّج حديثه أصحاب الصحاح الستة.
3- تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان الكوفي، المتوفى سنة 190 ه روى له الترمذي في صحيحه و قال فيه أحمد: إن مذهبه التشيع و لم أر به بأسا.
4- الحسين بن الحسن الفزاري أبو عبد اللّه الأشقر الكوفي، المتوفى سنة 208 ه خرج حديثه النسائي.
[1] هو عبد الرّحمن بن صالح أبو محمّد الأزدي، المتوفى سنة 230 ه كان من أهل العلم سكن بغداد، و كتب عنه أهلها. قال محمّد بن موسى: رأيت يحيى بن معين جالسا في دهليز عبد الرّحمن غير مرة، يخرج إليه أجزاء يكتب منها عنه. و قال فيه يحيى: عبد الرّحمن بن صالح ثقة صدوق شيعي، لأن يخرّ من السماء أحب إليه من أن يكذب في نصف حرف.