responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 9

المقدمة الأولى‌

في ساعة من ساعات الفراغ آويت لمكتبتي، أروح النفس من عناء الدراسة الشاقة بمطالعة كتب السير و التاريخ، و كل كتاب تناولته لم أجد فيه بغيتي و رغبت عن مطالعته من دون أن أعرف السبب الحقيقي لذلك، حتى وقعت على مقدمة ابن خلدون بدون مقدمة، و كأنه كان هو المطلوب دون غيره.

فطالعته و ما كنت مستوفيا أبحاثه من قبل، فراقني أسلوبه و جذبني تعبيره، و لم أستوف الغرض من مطالعته حتى فوجئت بهذه الكلمة القاسية و القول المؤلم: «و شذ أهل البيت في مذاهب ابتداعوها و فقه انفردوا به».

فأخذتني الدهشة استغرابا، إنها لجرأة على مقام أهل البيت، و أصبحت عند ذلك «كالمستجير من الرمضاء بالنار».

و هناك نسيت ترويح نفسي و تجردت عن العوامل التي دعتني إلى ملاقاة هذا الرجل و الاجتماع به، و شعرت أن الرجل كان منقادا للعاطفة العمياء في هذه الجرأة، و جعلت أعلل نفسي في البحث عن المذاهب الإسلامية و تكوينها، و بيان مذهب أهل البيت و مكانته في التشريع الإسلامي، و بقيت الفكرة تخامرني و أنّى لي بتحقيقها، و أنا تحت سلطة شواغل لا تعرف الرحمة، و لا تحلم بالعدل، و لكن إذا أراد اللّه شيئا هيأ أسبابه، فتسلمت رسالة من صديق فاضل من أهل الموصل هو الأستاذ هاشم زين العابدين الصرّاف الموصلي كنت قد اجتمعت به خارج النجف الأشرف، و اتصلت به اتصالا وثيقا، و دارت بيننا أبحاث يطول ذكرها، و كان يطلب في رسالته أن أذكر له شيئا عن حياة الإمام الصادق، لأنه لا يعرف عنه، إلا أنه ابن محمد الباقر أستاذ أبي حنيفة. و هذا ما حفزني على نشر الحقيقة بالبحث عن حياة الإمام الصادق (عليه السلام)

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست