responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 648

يمكنهم مخالفتها. و لا يمكن إقناعهم بلغة العلم. و ما أقرب الطريق إلى معرفة الحقيقة لو كان هناك صبابة من تفكير و بقايا من حب الاستطلاع و خوف من اللّه و حماية للدين.

أ ليس التشيع مبدأ يشمل عددا وافرا من أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و هم من البدريين و أهل بيعة الرضوان؟ ممن و الى عليا (عليه السلام) و يرى أحقيته بالخلافة.

أ ليس من الشيعة علماء اعترف الكل بعلو منزلتهم و غزارة علمهم، و احتاج الناس إليهم، و هم من شيوخ كبار العلماء و رجال الصحاح كأبي حنيفة، و الشافعي، و أحمد، و البخاري و غيرهم، و قد خرج أصحاب الصحاح لعدد وافر من رجال الشيعة، يربو عددهم على ثلاثمائة رجل، و لا يسع المقام لنشر أسمائهم فنتركهم لفرصة أخرى‌ [1].

أ ليس من الشيعة رجال حملوا رسالة الإسلام و تحملوا المصاعب في أدائها و منهم حملة فقه لولاهم لضاع الفقه و ذهبت تعاليم الإسلام؟ و إن للشيعة يدا في المحافظة على التراث الإسلامي و صيانته عن تلاعب السياسة.

التثبت قبل الحكم:

لم نسهب في بيان الموضوع عبثا و استطرادا، و لم نقصد به خوض بحث لا علاقة له بموضوع الكتاب، بل الواقع أن هذا الموضوع من أهم المواضيع التي يجب أن نتطرق إليها في هذا الكتاب الذي أقدمنا عليه لبيان مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

فمما لا شك فيه أن أهم مشكلة تقف أمام الباحث هي مسألة اتهام الشيعة بسب الصحابة أو تكفيرهم. و قد بينا مرارا أن ذلك يعود إلى عوامل سياسية لا صلة لها بالواقع، لأن اسم الشيعة ارتبط بآل محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و هم أنصارهم و آل محمد هم الشجى المعترض في حلق أولئك الحكام الذين استبدوا بالحكم و جاروا على الأمة، فكان من دواعي السياسة أن تطبع في قلوب الناس طابع البغض للجانب الذي ينافسهم و يعارضهم، أو من لا يؤازرهم، و هو يقف موقف المعارضة لأعمالهم.


[1] ذكر منهم سيدنا شرف الدين في كتاب المراجعات مائة رجل. و ذكر العلامة الأميني في كتاب الغدير في ج 3 عددا وافرا منهم. و بأيدينا قائمة تقارب ثلاثمائة رجل قد اعتمد رجال الصحاح عليهم.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست