responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 629

لهم عليه فضلا إلا بصحبتهم النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و غزوهم معه‌ [1]. و الشيعة تتحرى التقوى و الاستقامة على أمر محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم).

موالاة الشيعة للصحابة:

و الشيعة يوالون أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) الذين أبلوا البلاء الحسن في نصرة الدين، و جاهدوا بأنفسهم و أموالهم.

و إن الدعاء الذي تردده الشيعة لأصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) لهو دليل قاطع على حسن الولاء و إخلاص المودة.

نعم إن الشيعة ليدعون اللّه لأتباع الرسل عامة و لأصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) خاصة بما ورثوه من أئمتهم الطاهرين، و من أشهر الأدعية هو دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) في صحيفته المعروفة بزبور آل محمد الذي يقول فيه:

«اللهم و أتباع الرسل و مصدقوهم من أهل الأرض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب و الاشتياق إلى المرسلين، بحقائق الإيمان في كل دهر و زمان، أرسلت فيه رسولا، و أقمت لأهله دليلا، من لدن آدم إلى محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، من أئمة الهدى وقادة أهل التقى على جميعهم السلام.

اللهم و أصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحابة، و الذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، و كاتفوه و أسرعوا إلى وفادته، و سابقوا إلى دعوته، و استجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته، و فارقوا الأزواج و الأولاد في إظهار كلمته، و قاتلوا الآباء و الأبناء في تثبيت نبوته، و الذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته، و انتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، اللهم ما تركوا لك و فيك، و أرضهم من رضوانك و بما حاشوا الحق عليك، و كانوا من ذلك لك و إليك، و اشكرهم على هجرتهم فيك ديارهم و خروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ...».

هؤلاء هم أصحاب محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) الذين تعظمهم شيعة آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و يدينون بموالاتهم و يأخذون تعاليم الإسلام فيما صح وروده عنهم.

و لكن التلاعب السياسي و احتدام النزاع بين الطوائف خلق كثيرا من المشاكل في‌


[1] صفة الصفوة لابن الجوزي ج 4 ص 112.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست