responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 556

المعاملات، و هل ذلك إلا الفوضى و التلاعب بأحكام الشريعة؟ [1] إلى آخر مقاله القيم الذي اقتصرنا منه على هذه الجملة.

هذا ما يتعلق ببيان بعض أصول الفقه المالكي و سيأتي الكلام على ذكر بعض المسائل الفقهية عند حديثنا عن فقه المذاهب.

و لا بد لنا من الإشارة لعصر مالك و ما فيه من التطور الذي نستطيع أن نعرف موقفه عند تلك الحوادث فقد كان سابقا من المنكرين على العباسيين اختصاصهم بالأمر دون بني علي و هو كغيره من المفكرين الذين أنكروا ذلك و نالوا جزاءهم.

عصر مالك و حوادثه:

كانت ولادة مالك في عهد الوليد بن عبد الملك في سنة 93- 99 ه- و وفاته في عهد الرشيد هرون سنة 179 ه- فهو قد أدرك شطرا من العهد الأموي و مثله في العهد العباسي، و قد شاهد الكثير من حوادث العصر الأموي مما لا حاجة إلى بيانه فقد مرت الإشارة إليه.

و لا بد أن نشير هنا إلى العهد العباسي إشارة موجزة لحوادث عصره فإنه قد عاصر منهم: السفاح، و المنصور، و المهدي، و الهادي و طرفا من عصر الرشيد، فهذا هو أهم عهد في العصر العباسي الأول، ففيه تم انتقال الحكم من الأمويين إلى العباسيين بعد اضطراب و حروب طاحنة ذهبت بكثير من النفوس و الأرواح، و قد شاهد مالك أهم حوادث ذلك العهد، و عرف نصيب المدينة المنورة من تلك الثورة الماحقة، و ذلك الانقلاب الهائل، كما أنه طمع كما طمع كثير من الناس أن ينال المجتمع سعادة تحت ظل دولة جاءت ساخطة على ظلم الأمويين، و سوء سيرتهم و جور عمالهم، و انتهاكهم لحرمات الإسلام، و اعتدائهم على مقدسات الدين، و معاملتهم السيئة لأهل بيت الرسول و شاهد كما شاهد كثير من الناس اتحاد العباسيين و العلويين و اتفاقهم على محاربة عدو مشترك، ليعالجوا الوضع الذي عظم على المسلمين تحمله.

و كان العباسيون ينظمون لجانب أهل البيت، و ينظمون حزبهم وسط ذلك‌


[1] رسالة الإسلام العدد الثاني ص 193.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست