responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 55

الملوك، أو خشي السيف و ظلمة السجون أن يغفل ذكر الإمام أو يهمله، فكان عملهم هذا كأنه إشارة بالغة و صرخة عالية للدلالة على فضل الإمام جعفر الصادق.

و لو تأملنا شخصية الإمام لرأيناها موضع الاهتمام الأول من قبل السلطة و مصدر همومهم، و لوجدناها محور حركة علوم الدين و الفقه، فقد أثر نبوغه و تفرده الذي أثار الحكام في مجموع النشاط العلمي.

و غرضنا في البحث عن حياة الصادق بيان منزلته العلمية بالقياس إلى غيره ممن أخذ الشهرة و ما هو منه في شي‌ء، و الأسباب غير مجهولة و الحقيقة غير صامتة. و هنا يلزمنا أن نتخلى عن الموضوع و نستمع إلى أقوال علماء الأمة و رؤساء المذاهب، و حفاظ الحديث، و كبار المؤرخين و الكتّاب من القدماء و بعض المعاصرين في انطباعاتهم عن شخصية الإمام الصادق (عليه السلام) بدون إحاطة للكل، بل من يحضرنا ذكره فلنصغ لأقوالهم تمهيدا للبحث.

أقوال العلماء في الإمام الصادق:

«في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج اللّه به على خلقه، و حجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضل من تبعه و لا يهتدي من خالفه» [1].

زيد بن علي (ع) «إن جعفرا كان ممن قال اللّه فيه: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا).

و كان ممن اصطفاه اللّه و كان من السابقين في الخيرات‌ [2] و إنه ليس من أهل بيت إلا و فيهم محدث و إن جعفر بن محمد محدثنا اليوم» [3].

المنصور الدوانيقي «جعفر بن محمد اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على إحدى ثلاث خصال، إما مصل، و إما صائم و إما يقرأ القرآن‌ [4]، و ما رأت عين و لا سمعت أذن و لا


[1] مناقب ابن شهرآشوب ج 2 ص 147.

[2] اليعقوبي ج 3 ص 177.

[3] المناقب ج 2 ص 302.

[4] إلى هنا عبارة التهذيب، و ما بعدها زيادة في كتاب المجالس السنية ج 5 و قد ذكر ابن تيمية في كتاب التوسل و الوسيلة ص 52 ط 2 هذه العبارة في جملة طويلة في ضمنها هذه الجملة.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست