responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 49

ذي رحم أفضل ما جزى ذوي الأرحام عن أرحامهم، ثم تناول يده فأجلسه معه ثم قال: عليّ بالمتحفة فأتي بدهن فيه غالية فخلقه بيده. ثم قال: في حفظ اللّه و في كلاءته. ثم قال: يا ربيع ألحق أبا عبد اللّه جائزة و كسوة.

قال الربيع فلحقته فقلت له: إني قد رأيت قبل ذلك ما لم تره و رأيت بعد ذلك ما قد رأيت فما قلت يا أبا عبد اللّه حين دخلت؟ قال (عليه السلام) قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، و اكفني بركنك الذي لا يرام، و اغفر لي بقدرتك عليّ، لا أهلك و أنت رجائي، اللهم إنك أكبر و أجل ممن أخاف و أحذر، اللهم بك أدفع في نحره و أستعيذ بك من شره‌ [1].

و تركزت في ذهن المنصور فكرة الفتك بجعفر بن محمد، لأنه يعلم أن مئات الآلاف يقولون بإمامته و تجبى له الأموال، و ينظر بعين العظمة و الاحترام، كما أن أكثر الملتفين حول المنصور و المؤازرين له يذهبون إلى القول بإمامته.

و أراد امتحانه مرة ليكون له طريق في المؤاخذة. فدعا ابن مهاجر و قال: خذ هذا المال و آت المدينة و الق عبد اللّه بن الحسن و جعفر بن محمد و أهل بيتهم و قل لهم: إني رجل غريب من أهل خراسان من شيعتكم، و قد وجهوا إليكم بهذا المال، فادفع إلى كل واحد منهم على هذا الشرط كذا و كذا فإذا قبض المال فقل: إني رسول و أحب أن يكون معي خطوطكم بقبض ما قبضتم مني. و مضى فلما رجع قال له أبو جعفر: ما وراءك؟ فقال: أتيت القوم و هذه خطوطهم ما خلا جعفر بن محمد فإني أتيته و هو يصلي في مسجد الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) فجلست خلفه و قلت: ينصرف و أذكر له فعجل و انصرف، فالتفت إليّ فقال: يا هذا، اتق اللّه و لا تغرّن أهل بيت محمد، و قل لصاحبك اتق اللّه و لا تغرن أهل بيت محمد، فإنهم قريبو العهد بدولة بني مروان و كلهم محتاج، فقلت: و ما ذاك أصلحك اللّه؟ فقال: ادن مني فدنوت، فأخبرني بجميع ما جرى بيني و بينك حتى كأنه ثالثنا، فقال له: يا ابن مهاجر إنه ليس من أهل بيت نبوة إلا و فيهم محدث و ان جعفر بن محمد محدثنا اليوم‌ [2].

و صعبت على المنصور تلك الطرق التي اتخذها جعفر بن محمد في حذره‌


[1] ابن الجوزي في صفوة الصفوة ج 2 ص 96 و ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 207 و المفيد في الإرشاد ص 25.

[2] ابن شهرآشوب ج 2 ص 302.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست