responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 471

الإمام الباقر و الصادق، و كان له عند الإمام الصادق درجة، و لما بلغه خبر وفاته ترحم عليه و دعا له، و كان من التابعين و حفاظ الحديث. قال أبو حاتم محله الصدق و من عتق الشيعة يكتب حديثه. و قال ابن حجر [1]: عبد الملك بن أعين مولى بني شيبان صدوق شيعي.

و حيث قد أخذنا على أنفسنا الاختصار فلا يمكننا أن نتوسع بأكثر مما ذكر من رواة حديثه (عليه السلام) و قد جمعنا منهم أكثر من ثلاثمائة رجل. و عسانا نوفق لإبراز كتاب خاص في حياة الإمام الباقر فنذكرهم هناك، كما و انا لم نتعرض لذكر المؤلفين من أصحابه و عددهم ينوف على المائة. أما التفسير المنسوب إلى الإمام الباقر (عليه السلام) و الذي يرويه عنه زياد بن المنذر أبو الجارود فقد ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست و رواه عنه بطريقين، كما ذكره صاحب الذريعة و ابن النديم في الفهرست و غيرهم‌ [2].

مدرسة الإمام الباقر:

رأينا كيف انهال رجال العلم من التابعين و غيرهم على مدرسة الإمام الباقر (عليه السلام) مع وجود تلك الخطط التي ضربها الأمويون ليصرفوا الناس عن أهل البيت، و تقدموا بالتهديد و التوعيد و حذروا من خالف ذلك، و أظهروا كوامن الحقد و قديم الخصومة و لا يروق لهم أن يذكرهم أحد بخير، و قاموا إلى جانب ذلك بالمغريات الخداعة من بذل المال و إسناد الوظائف لمن عرفوا منه الانحراف عن آل محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم).

و لكن تلك الخطط التي ساروا عليها لم تنجح النجاح المطلوب فاجتاز أكثر المسلمين تلك العقبات، و حفظوا لأهل البيت منزلتهم و عرفوا مقامهم و ما وهبهم اللّه من علوم هم أحوج ما يكونوا إليها، فتحملوا- في سبيل أخذ العلم و نشر الأحكام في جميع الأقطار- مصاعب و واجهوا محنا و لكنها تهون عليهم في سبيل نصرة الحق و إظهار الحقيقة.


[1] التقريب لابن حجر ص 249.

[2] و قد حققه الأستاذ المحامي شاكر الغرباوي في كتابه حياة الباقر الجاهز للطبع و أثبت ذلك من عدة طرق كما أنه وقف على معلومات كافية حول التفسير و استحصل جملا منه.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست