responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 400

و جاء إليه رجل من الأهواز فقال: يا أبا عبد اللّه إن في ديوان النجاشي عليّ خراجا فإن رأيت أن تكتب له كتابا، فكتب إليه هذه الكلمة الموجزة: بسم اللّه الرحمن الرحيم: سرّ أخاك يسرك اللّه.

فلما ورد الكتاب على النجاشي امتثل ذلك و أجاز الرجل و أكرمه و أسقط الخراج و قال له: هل سررتك؟ قال: نعم.

رسالته في الصفات:

و كتب إليه عبد الملك بن أعين من العراق يخبره: أن قوما بالعراق يصفون اللّه بالصورة و بالتخطيط، فإن رأيت جعلني اللّه فداك أن تكتب إليّ بالمذهب الصحيح من التوحيد.

فكتب إليه: سألت رحمك اللّه عن التوحيد و ما ذهب إليه من قبلك فتعالى اللّه الذي ليس كمثله شي‌ء و هو السميع البصير، تعالى عما يصفه الواصفون المشبهون اللّه بخلقه المفترون على اللّه، فاعلم رحمك اللّه: أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات اللّه جل و عز، فانف عن اللّه تعالى البطلان و التشبيه، فلا نفي و لا تشبيه، هو اللّه الثابت الموجود، تعالى اللّه عما يصفه الواصفون، و لا تعدوا القرآن فتضلوا بعد التبيان‌ [1].

رسالته إلى جماعة من أصحابه:

و كتب إلى جماعة من أصحابه: اتقوا اللّه و كفوا ألسنتكم إلا من خير، إلى أن قال: و عليكم بالصمت إلا ما ينفعكم اللّه به في آخرتكم و يأجركم عليه، و أكثروا من التهليل و التقديس، و التسبيح و الثناء على اللّه، و التضرع إليه و الرغبة فيما عنده من الخير، الذي لا يقدر قدره و لا يبلغ كنهه أحد، فاشغلوا ألسنتكم بذلك عما نهى اللّه عنه من أقاويل الباطل التي تعقب أهلها خلودا في النار من مات عليها و لم يتب إلى اللّه و لم ينزع عنها.

و كتب إلى جماعة منهم أيضا نقتطف منها:

أما بعد فسلوا ربكم العافية، و عليكم بالدعة، و الوقار و السكينة و التنزه كما تنزه‌


[1] الكافي ج 1 ص 100.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست