responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 38

إن هذه الخلافة حبل اللّه، و إن جدي معاوية نازع الأمر أهله، و من هو أحق به منه علي بن أبي طالب (عليه السلام) و ركب بكم ما تعلمون، حتى أتته منيته فصار في قبره رهينا بذنوبه، ثم قلد أبي الأمر، و كان غير أهل له، و نازع ابن بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) فقصف عمره، و انبتر عقبه، و صار في قبره رهينا بذنوبه. ثم بكى و قال: إن من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه و بئس منقلبه، و قد قتل عترة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و أباح الخمر، و خرب الكعبة. و لم أذق حلاوة الخلافة. فلا أتقلد مرارتها فشأنكم أمركم و اللّه لإن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظا و لإن كانت شرا فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها [1] ثم تنازل عن عرش أقيم على جماجم الأبرياء من المسلمين، و خلع بردا نسج على نول المكر و الخداع و التمويه، و فر بنفسه عن التلبس بتلك الجرائم فعفى اللّه عنه.

و ولي الأمر مروان بن الحكم، بعد أخذ ورد و وقوع فتن في الشام و غيره و تعصب بين القبائل، و حروب في جميع الأقطار و كثرة الدعاة ضد بني أمية.

فأصبح مروان خليفة المسلمين، و لم تطل أيامه و مات سنة 65 ه- قتلته زوجته أم خالد بن يزيد، و هو معدود فيمن قتلته النساء.

ثم جاء دور عبد الملك بن مروان، بويع له بعد أبيه و الأمور مضطربة و البلاد تموج من فوضى الأمويين و سوء سيرتهم، و عبد اللّه بن الزبير قارب أن يتم له الأمر، و المختار بن أبي عبيدة نهض لطلب ثأر الحسين (عليه السلام) و نكل بقاتليه و مزقهم كل ممزق، و شفى صدور قوم مؤمنين، و قضى على علوج الشرك، و قتلة أولاد الأنبياء ف(رحمه اللّه) و جزاه خيرا، فكان مجي‌ء عبد الملك للحكم، مجي‌ء فاتك لا يقف عند حد، و ناقم لا يعرف قلبه الرحمة، و ظالم لا عهد له بالعدل فكان دوره دور إرهاب و جور.

ولادة الإمام الصادق:

و بهذا الدور في عهد عبد الملك بن مروان ولد الإمام أبو عبد اللّه جعفر الصادق (عليه السلام) في ليلة الجمعة في السابع عشر من ربيع الأول سنة 82 ه- و قيل في‌


[1] ابن حجر في الصواعق ص 124.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست