responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 227

المذهب الجعفري نشأته و عوامل انتشاره‌

مذهب أهل البيت:

هو مذهب أهل البيت الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و هو أقدم المذاهب نشأة و أقواها عاملا، يستمد تعاليمه من الينبوع الإسلامي الفياض:

القرآن الكريم و سنة نبيه، و قد غرس النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) بذرته و وجه الناس إليه بتعاليمه و إرشاداته، و عمل به في زمن الصحابة، و قام بنشره جماعة منهم كأبي ذر الغفاري، و سلمان و المقداد، و عمار بن ياسر و غيرهم كما يأتي بيانه.

و اختصاصه بالإمام الصادق للأسباب التي مر ذكرها عند حصول تلك الفترة بين شيخوخة الدولة الأموية، و طفولة الدولة العباسية، و فيها اتسع المجال للإمام الصادق (عليه السلام) لنشر العلم و بث الأحكام الإلهية، و نشر التعاليم النبوية التي استقاها عن أبيه عن جده عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، عند رفع تلك الرقابة التي جعلها الأمويون للحيلولة بين الأمة و بين أهل البيت، فاشتهر في ذلك العصر ذكر جعفر بن محمد و اتسعت أمامه حرية القول، و حرية النقض و الإبرام في شأن الحقائق الدينية من جهة، و المشتبهات و الموضوعات على غير أساس صحيح من الأحاديث و السنة من جهة أخرى، و ازدحم طلاب العلم على أبواب مدرسته، و كثرت الهجرة إليها، فنسب المذهب إليه في عهد ازدهار العلم، لأن كل ما ذهب الإمام الصادق إلى تصويبه و الوثوق بصحته من الأحكام أصبح بجملته يسمى (مذهب جعفر الصادق (عليه السلام)).

و لم يكن المذهب الجعفري كسائر المذاهب الإسلامية في تطور نشأته و عوامل انتشاره، بل امتاز باستقلاله عن مقومات المادة و مؤازرة السلطة، و استطاع بمؤهلاته الذاتية إخضاع الزمن، و اجتياز العقبات التي تقف في طريق نشره.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست