responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 212

فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة* * * بمكفر و بحاسد و مكذب‌

و يعطينا الزمخشري صورة واضحة من صور الخلاف و شدة التطاحن بين المذاهب و طعن البعض على البعض بقوله:

إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به* * * و أكتمه كتمانه لي أسلم‌

فإن حنفيا قلت قالوا بأنني* * * أبيح الطلى و هو الشراب المحرم‌

و إن شافعيا قلت قالوا بأنني* * * أبيح نكاح البنت و البنت تحرم‌

و إن مالكيا قلت قالوا بأنني* * * أبيح لهم أكل الكلاب و هم هم‌

و إن قلت من أهل الحديث و حزبه* * * يقولون تيس ليس يدري و يفهم‌

[1]

محنة خلق القرآن:

هذا عرض موجز لحركات التعصب الطائفي الذي تسترت به السلطة الحاكمة من وراء تلك الحوادث، لتوقع الفرقة في صفوف المسلمين، فتصل إلى غاياتها، و يشق علينا ذكر أمثال هذه الحوادث المؤلمة، و قد ذكرنا بعضها استطرادا في البحث لإظهار حقيقة يلزمنا إظهارها نصرة للحق، وردا للباطل و تكذيبا لما يدعيه البعض كالاسفراييني و غيره من اتفاق المذاهب و عدم حصول أي خلاف بينهم و لم يحصل بينهم شقاق و تطاحن، و لم يكفر بعضهم بعضا، مستدلين بذلك على صحة مبادئهم و بطلان مذهب الشيعة و فساد عقائدهم بحصول الخلاف فيما بينهم، و تكفير بعضهم بعضا، و نحن لا نستغرب من الاسفراييني هذه الدعوة الباطلة فكم له في كتابه من غرائب و افتعالات على سائر فرق المسلمين بدون دليل، بل هو تقول بالباطل و رجم بالغيب، و إليك قوله:

الفصل الثاني من هذا الباب في طريق تحقيق النجاة لأهل السنة، و الجماعة في العاقبة.

منها ان أهل السنة مجتمعون فيما بينهم لا يكفر بعضهم بعضا و ليس بينهم خلاف يوجب التبري و التكفير فهم إذا أهل الجماعة. قائمون بالحق و اللّه تعالى يحفظ الحق و أهله كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ [الحجر: 9] قال‌


[1] الكشاف ج 2 ص 498.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست