responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 136

فشربها صرفا و ممزوجة* * * بالسخن أحيانا و بالفاتر

[1] و أبو شاكر هو مسلمة بن هشام بن عبد الملك.

و على أي حال فإن للوليد أعمالا منكرة، و جرائم لا توصف، و قبائح تشمئز منها النفس، و يقف القلم عند بيانها خجلا.

و كانت له جرأة عظيمة على انتهاك حرمة الإسلام، فمن ذلك أنه كان يستهدف بالمصحف و يقول:

تهدد كل جبار عنيد* * * فها أنا ذاك جبار عنيد

إذا ما جئت ربك يوم حشر* * * فقل يا رب خرّقني الوليد

[2] و هو الذي كتب إلى عامله على الكوفة يوسف بن عمر: خذ عجل أهل العراق فأنزله جذعة (يعني زيد بن علي (عليه السلام)) و أحرقه بالنار ثم انسفه باليم. فأمر يوسف به فأحرقه ثم رضه و حمله في سفينة، ثم ذراه في الفرات‌ [3].

و قد وردت في الوليد أحاديث بأنه فرعون هذه الأمة منها: ما أخرجه الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب أنه ولد لأخي أم سلمة غلاما فسموه الوليد فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «سميتموه باسم فراعينكم، ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد، لهو أشد فسادا لهذه الأمة من فرعون لقومه» و في لفظ لهو أضر على أمتي.

و أخرج البيهقي عن زينب بنت أم سلمة عن أمها قالت: دخل النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و عندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد، فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): من هذا يا أم سلمة؟ قالت: هذا الوليد.

فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «قد اتخذتم الوليد حنانا؛ غيروا اسمه فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون يقال له الوليد» [4].

و عند ما ولي كان يكتب إلى الناس:


[1] ابن الأثير ج 5 ص 124 و تاريخ ابن كثير ج 10 ص 2- 6.

[2] البدء و التأريخ للمقدسي ج 3 ص 53، و تاريخ الخميس ج 2 ص 320، و ابن الأثير ج 5 ص 137 و الحور العين لابن نشوان ص 190 و غيرها.

[3] الطبري ج 8 ص 122 و ابن الأثير ج 5 ص 127.

[4] ابن كثير ج 10 ص 6 و تأريخ الإسلام للذهبي ج 5 ص 173.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست