responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 131

الرجل قال (عليه السلام): قل له يحشر الناس على مثل قرص النقى‌ [1] فيها أشجار و أنهار يأكلون و يشربون منها حتى يفرغوا من الحساب.

و كان هشام يقصد من وراء هذا السؤال أن يظفر بشي‌ء يستطيع به أن يضع من منزلة الإمام في ذلك المجتمع و لو من باب المغالطة، لأنه حانق عليه، فلما رجع الرسول إليه بما أجابه الإمام ظن هشام أنه ظفر بما أراد و نجح بما دبر.

فقال: اللّه أكبر، اذهب إليه فقل له يقول لك: ما أشغلهم عن الأكل و الشرب يومئذ؟

فقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): هم في النار أشغل، و لم يشغلوا عن أن قالوا:

أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم اللّه. فسكت هشام و عرف فضله.

و هو الذي سير الإمام الباقر (عليه السلام) و ولده الصادق (عليه السلام) من المدينة إلى الشام، يقصد بذلك إهانتهما و التشفي منهما لما رآه و سمعه عند ما حج في تلك السنة، و حج فيها الإمام محمد الباقر و ولده الصادق (عليه السلام) فقال الإمام الصادق في ذلك الملأ: الحمد للّه الذي بعث محمدا بالحق نبينا و أكرمنا به، فنحن صفوة اللّه من خلقه و خيرته من عباده و خلفائه، فالسعيد من تبعنا، و الشقي من عادانا.

فبلغ هشام ذلك، و عظم عليه فلم يتعرض لهما بشي‌ء، حتى انصرف إلى دمشق، و أمر بإشخاص الإمام و ولده الصادق (عليه السلام) إلى دمشق. قال الإمام الصادق (عليه السلام) فلما وردنا دمشق حجبنا ثلاثا، ثم أذن لنا في اليوم الرابع إلى آخر ما هو معروف من هذه القصة.

هشام و زيد بن علي:

و دخل عليه زيد بن علي (عليه السلام) فسلم عليه بالإمرة فلم يرد السلام إهانة له، و أغلظ في الكلام و لم يفسح له في المجلس.

فقال زيد: السلام عليك يا أحول، فإنك ترى نفسك أهلا لهذا الاسم. فغضب‌


[1] النقى كغنى، قال في النهاية: الحديث: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء كقرصة النقى يعني الخبز الحواري.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست