responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 120

السبت في النصف من جمادى الأولى سنة خمس و تسعين، و كانت مدة ولايته تسع سنين و سبعة أشهر، و له ست و أربعون سنة.

و أمه ولادة بنت العباس بن جزء بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسي.

و كان الوليد له سطوة شديدة لا يتوقف إذا غضب، و كان كثير النكاح و الطلاق، يقال إنه تزوج ثلاثا و ستين امرأة [1] غير الإماء. و كان لجوجا كثير الأكل. و كان يغلب عليه اللحن.

و هو الذي بنى جامع دمشق، و الذي عرف بالجامع الأموي، و أنفق على ذلك أربعمائة صندوق من الذهب، و في كل صندوق أربعة عشر ألف دينار، و قيل كان في كل صندوق ثمانية و عشرون ألف دينار، و قد لامه الناس على ذلك و أنه أنفق مال بيت المسلمين فخطبهم و قال: إنما هذا كله من مالي لأن الأمويين يعدون الأموال التي تجي‌ء لهم هي ملكهم يتصرفون بها كيف شاءوا.

كما أنه زاد في مسجد النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و زخرفه و نمقه، و رصعه بالفسيفساء و هي الفص المذهب، و أدخل فيه حجر أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و سائر المنازل التي حوله‌ [2] فقال له خبيب بن عبد اللّه بن الزبير أنشدك اللّه أن تهدم آية من كتاب اللّه‌ إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ‌ فأمر الوليد بضربه حتى مات، و سيأتي بيان السبب الذي من أجله وسع الوليد مسجد النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم).

و في أيامه مات الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) مسموما، و ذلك في الخامس و العشرين من شهر محرم الحرام سنة 95 ه-، و كان الوليد هو الذي دس إليه السم و يقال: إن هشام بن عبد الملك هو الذي دس إليه السم بأمر من الوليد [3] و سيأتي بيان ذلك إن شاء اللّه.


[1] الانافة في مآثر الخلافة ج 1 ص 133.

[2] الانافة في مآثر الخلافة ج 1 ص 136.

[3] ذكر ذلك جماعة من الحفاظ و المؤرخين كالقرماني في تاريخه، و ابن حجر في صواعقه، و ابن الصباغ المالكي في الفصول، و ابن جرير في دلائل الإمامة، و روضة الواعظين للحافظ النيسابوري و غيرهم مما لا يترك مجالا للشك في ذلك.

نام کتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة نویسنده : الشيخ أسد حيدر    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست