نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 211
و قد جدّد هذا المشهد مرارا عديدة، و أوقف عليه أوقاف كثيرة.
قال بعض المؤرخين أنّه كان يفرق فيه في زمن العاشوراء من الجوز المقشور ألف قنطار، و كان يوقد فيه من الشّمع أكثر من ذلك.
و آخر من جدّده في عصرنا السّلطان سليمان خان.
فصل: قد سكن بمصر من الصّحابة جماعة.
منهم: عاقبة بن عامر الجهني صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) سكن بها و عمّر عمرا طويلا، ثمّ توفي سنة خمس و ثمانين، و دفن بالقرافة، و قبره بها ظاهر يزار [1].
و منهم: عبد اللّه بن حذامة السّهمي صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، دفن بمصر أيضا.
و منهم: أبو ذر الغفاري صاحب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و اسمه جميل على الأصح، سكن الحجاز، ثمّ تحول إلى مصر فمات، و دفن بالمقطم [2].
قال حرملة صاحب الشّافعي: رأيت أنا قبر عمرو بن العاص، و قبر أبي ذر الغفاري، و قبر عاقبة بن عامر الجهني.
قال ابن يونس في تأريخه: توفي عمرو بن العاص ليلة الفطر سنة ثلاث و أربعين و صلّى عليه ولده عبد اللّه، و دفن بالمقطم من ناحية السّفح.
قال العلّامة سيدي عبد الوهاب الشّعراني في كتابه المنن الكبرى: و ممّا منّ اللّه
[2] لا أظن كما يتصور الشّبراوي، بأنّ الصّحابي الجليل (أبو ذرّ الغفاري) المعروف هو الّذي يقصده؛ لأن الغفاري هو جندب بن السّكن، و لقبه: برير، و قيل: اسمه بريد بن جنادة، و قيل: اسمه جندب بن جنادة، و هو من غفار قبيلة من كنانة. قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و أسلم و رجع إلى قومه و مات في الرّبذة سنة (32 ه) انظر، التّقريب: 2/ 420، و جوامع السّيرة: 277.
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 211