نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 175
في سفره فطعم، و شرب، ثمّ سألني فأتيته بسميّة جارية بني عجلان، و هي من أصحاب الرّايات يعني زانية بالطائف، فوقع عليها، فقال: ما أصبت مثلها، لقد استلت ماء ظهري استلالا تبينت أثر الحمل في عينها، فقال له زياد: مهلا يا أبا مريم إنّما بعثت شاهدا، و لم تبعث شاتما، فقال: قلت الحق، على ما كان، و لو اعفيتموني لكان أحبّ» [1]، ثمّ قام يونس بن أبي عبيد الثّقفي، فقال يا معاوية:
قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «الولد للفراش، و للعاهر الحجر» [2]، فعكست ذلك، و خالفت سنة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقال: أعد، فأعاد يونس مقاله هذا، فقال معاوية: يا يونس! و اللّه لتنتهين أو لأطيرن بك طيرا بطيئا وقوعها، فأنفذ معاوية هذه الشّهادة، و أثبت زيادا لأبي سفيان، و كفى بذلك ذما، و قبحا لعبيد اللّه بن زياد، و شرفا، و مجدا للإمام الحسين [3].
قال الإجهوري: «و قد أختار الإمام محمّد بن عرفة [4]، و المحققون من أتباعه كفر الحجاج، و لا شك أنّ جريمته كجريمة يزيد، بل دونها» [5].
[1] انظر، تأريخ ابن عساكر: 19/ 173، مروج الذّهب: 2/ 54، تأريخ اليعقوبي: 2/ 195، تأريخ ابن كثير: 8/ 28، تأريخ أبي الفداء: 194، الكامل في التّأريخ: 3/ 192، تأريخ الطّبري: 4/ 259، الأغاني: 17/ 351 طبعة ساسي، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4/ 70.
[2] ورد الحديث في مصادر عديدة لا يمكن ذكرها، و لكن نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر، انظر، مسند الإمام الشّافعي: 188، مسند أحمد: 2/ 386، سنن الدّارمي: 2/ 152، صحيح البخاري:
3/ 39، صحيح مسلم: 4/ 171، سنن ابن ماجه: 1/ 646، سنن التّرمذي: 3/ 293، مصباح الزّجاجة: 2/ 122، مسند الشّهاب: 1/ 190، البيان و التّعريف: 2/ 130 و 267، التّمهيد لابن عبد البر: 8/ 191، كشف الخفاء: 2/ 451، شرح النّووي على صحيح مسلم: 10/ 37.
[4] هو محمّد بن عرفة (أبو عبد اللّه) المالكي «ت 803 ه»، له تفسير يسمى ب تفسير ابن عرفة، روى عنه تلميذة أحمد بن محمّد البسيلي (ت 830 ه) انظر كشف الظّنون: 1/ 438.
[5] انظر، الطّبقات الكبرى: 6/ 279، تأريخ مدينة دمشق: 12/ 188 و: 65/ 391، لتجد من لعن الحجاج.
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 175