responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 141

و الرسل الّذي تذكر فأخرج خرجين مملوءين صحفا فنشرها بين أيديهم، فقال الحرّ: إنّا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، و قد امرنا إذا نحن لقيناك أن لا نفارقك حتّى نقدم بك إلى الكوفة على عبيد اللّه بن زياد، فقال السّيّد الحسين: الموت أدنى لك من ذلك» [1].


- رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: من رأى سلطانا جائرا مستحلّا لحرم اللّه ناكثا لعهد اللّه مخالفا لسنّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يعمل في عباد اللّه بالإثم، و العدوان فلم يغيّر عليه بفعل، و لا قول كان حقّا على اللّه أن يدخله مدخله ... و إنّ الدّنيا قد تغيّرت و تنكّرت، و أدبر معروفها و استمرّت جدا، فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء، و خسيس عيش كالمرعى الوبيل ... أ لا ترون أنّ الحقّ لا يعمل به، و أنّ الباطل لا يتناهى عنه ....

و أضاف الطّبري في تأريخه: 3/ 307، و: 4/ 305 طبعة أخرى و ابن عساكر (ترجمة الإمام الحسين (عليه السّلام)): 214: فإنّي لا أرى الموت إلّا شهادة- و في بعض المصادر إلّا سعادة- و الحياة مع الظّالمين إلّا برما. و أضاف المجلسي في بحار الأنوار: 78/ 116، و الخوارزمي في مقتله: 1/ 237:

إنّ النّاس عبيد الدّنيا و الدّين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الدّيّانون.

[1] لم أعثر على هذا النّصّ بعينه، بل وجدته متناثرا في المحاورة الّتي جرت بين الإمام الحسين (عليه السّلام) و الحرّ بن يزيد الرّياحي، فهذا ابن أعثم في الفتوح: 3/ 85 قال: فلمّا نظر إليهم الحسين (عليه السّلام) وقف في أصحابه و وقف الحرّ بن يزيد في أصحابه، فقال الحسين (عليه السّلام): أيّها القوم من أنتم؟ قالوا: نحن أصحاب الأمير عبيد اللّه بن زياد، فقال الحسين: و من قائدكم؟ قالوا: الحرّ بن يزيد الرّياحي. قال: فناداه الحسين: ويحك يا ابن يزيد! أ لنا أم علينا؟ فقال الحرّ: بل عليك يا أبا عبد اللّه فقال الحسين: لا حول و لا قوّة إلّا باللّه ... ثمّ ذكر ابن أعثم و غيره كيفية صلاة الإمام الحسين (عليه السّلام) بأصحابه و أصحاب الحرّ و ذلك من خلال قول الحرّ (... بل أنت تصلّي بأصحابك و نصلّي بصلاتك ...).

ثمّ ذكروا خطبة الإمام الحسين (عليه السّلام) بالعسكرين و الّتي بدأها بالحمد و الثّناء و المعذرة إلى اللّه و إلى من حضر من المسلمين ... ثمّ قال: و إنّي لم أقدم على هذا البلد حتّى أتتني كتبكم ... ثمّ ورود كتاب عبيد اللّه بن زياد إلى الحرّ و الّذي يطلب منه أن يجعجع بالحسين و لا يفارقه حتّى يأتي به ... و قال الحرّ لأصحابه بعد أن اجتمع بهم: و اللّه ما تطاوعني نفسي و لا تجيبني إلى ذلك ... إلى أن دنت صلاة العصر-

نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست