الجزء الثاني من كتاب الأنوار في مولد النبي محمد ص
قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْيَاخَنَا وَ أسلافنا الرُّوَاةِ لِهَذَا الْحَدِيثَ- لِمَا تَزَوَّجَ هَاشِمٍ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بسلمى بِنْتِ عَمْرِو النَّجَّارِ وَ انْتَقَلَ النُّورِ الَّذِي كَانَ مَعَهُ فِي وَجْهِ سَلْمَى وَ زَادَهَا حَسَناً وَ جَمَالًا وَ بَهَاءُ وَ كَمَالًا وَ قدا وَ اعتدالا حَتَّى كَانَ النَّاسِ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ حُسْنِهَا وَ جَمَالَهَا وَ شاع فِي جَمِيعِ الْآفَاقِ وَ كَانَتْ إِذَا مَشَتْ يهنئها الشَّجَرِ وَ الْمَدَرِ وَ الْحَجَرِ بِالتَّحِيَّةِ وَ الْإِكْرَامِ وَ تَسْمَعُ قَائِلًا يَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا سَلْمَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةً النِّسْوَانِ وَ لَمْ تَزَلْ تُحَدِّثْ النَّاسِ حَتَّى حَضَرَ هَاشِمٍ وَ كَانَتْ تَكْتُمَ أَمْرَهَا عَنْ قَوْمِهَا حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ