الجزء السابع من كتاب الأنوار في مولد النبي محمد ص
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْبَكْرِيِّ حَدَّثَنَا أَشْيَاخَنَا وَ أسلافنا الرُّوَاةِ بِهَذَا الْحَدِيثَ- أَنَّهُ لِمَا تَمَّ لمولد النَّبِيِّ ص سَبْعَةَ أَيَّامٍ الْتَمِسُوا لَهُ مُرْضِعَةُ تُرَبِّيهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ قَوْمِهِ يَا عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي سَأَنْظُرُ لَكَ وَ أَنْتَ السَّيِّدُ الْكَرِيمِ فَيَنْبَغِي أَنْ تَلْتَمِسَ لِوُلْدِكَ مُرْضِعَةُ فَإِنَّكَ الْيَوْمَ كافله وَ الْمُتَوَلِّي أَمَرَهُ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَا آمِنَةَ مِنْ يَصْلُحُ لِوُلْدِكَ قَالَ فَأَقْبَلْتُ النِّسَاءِ إِلَى آمِنَةَ لإرضاع رَسُولُ اللَّهِ ص وَ كَانَتْ آمِنَةَ نَائِمَةً إِذْ انْقَلَبَتْ إِلَى جَانِبِ وَلَدَهَا إِذْ هَتَفَ بِهَا هَاتِفٌ وَ قَالَ لَهَا أَيَّتُهَا الِامْرَأَةِ الْكَرِيمَةِ فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ ترضعي وُلْدِكَ فَعَلَيْكَ مِنْ نِسَاءِ بَنِي سَعْدِ حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ وَ كَانَتْ كُلَّمَا تَأْتِي إِلَيْهَا امْرَأَةٍ تسألها عَنْ اسْمُهَا وَ قَوْمِهَا فَلَمْ