الجزء السادس من كتاب الأنوار في مولد النبي محمد ص
رَوَى أَبُو الْحَسَنِ الْبَكْرِيِّ عَنْ عُمَرَ الشَّيْبَانِيِّ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثَ أَنْ السَّحَرَةِ وَ الْكَهَنَةَ وَ الشَّيَاطِينِ وَ المتمردة وَ الْجِنِّ كَانُوا قَبْلَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ ص يُظْهِرُونَ الْعَجَائِبِ وَ يُحَدِّثُونَ النَّاسِ بِمَا تَخْفَى الْأَسْرَارِ وَ يكتمونه فِي الضَّمَائِرِ وَ يَنْطِقُونَ السَّحَرَةِ وَ الْكَهَنَةَ عَلَى أَلْسُنِ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ مِمَّا يسترقون السَّمْعِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَ لَا تَحْجُبُ السَّمَاءِ عَنْ الشَّيَاطِينِ حَتَّى بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص. قَالَ صَاحِبُ الْحَدِيثَ بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ فِي أَرْضٍ الْيَمَامَةِ كاهنان عظيمان قَدْ فاقا عَلَى أَهْلِ زمانهما مِنْ الْكِهَانَةِ وَ هُمْ يُحَدِّثُونَ النَّاسِ فِي كهانتهما فِي كُلِّ مَكَانٍ وَ كَانَ أَحَدِهِمَا اسْمُهُ رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنٍ وَ يَعْرِفُ