نام کتاب : الأنوار الحيرية و الأقمار البدرية الأحمدية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 1 صفحه : 2
سبحانه و إليه و ينفعني به يوم القدوم على الله سبحانه و عليه و أن يعصمني الله سبحانه من زلّات أقدام الأعلام و مداحض الأفهام في الأحكام و ها أنا أذكرها مسألة مسألة مذنّباً لكلّ منها بالجواب الكاشف عن وجوه خرائدها إن شاء الله تعالى نقاب الشكّ و الارتياب.
[مسائل فقهية]
المسألة الأولى: فيما يجري على الإنسان من المصائب و النوائب و الرزايا و البلايا
قال سلّمه الله تعالى ما قول شيخنا فيما يجري على الإنسان من المصائب و النوائب و الرزايا و البلايا كمن خرج للتجارة أو الحجّ أو الزيارة و أكله سبع أو قتله لص أو غرق في البحر و لو علم بأحد هذه الأسباب المهلكة لما قدم عليه هل يكون ذلك اختياريّاً جرى عليه باختياره أم اضطراريّاً جرى عليه باضطراره رغماً على أنفه و لو كان هو اختياريّاً لكان هو ألقى نفسه إلى التهلكة التي نهى الله عنها.
الجواب: إنّه لا يخفى أنّ هنا شيئين أحدهما: ما يفعله العبد باختياره و قصده من سفر و أكل و شرب و نوم و مغدى و مجيء و نحو ذلك، و ثانيهما: ما يفعله الله سبحانه بعبده من مرض و صحّة و تسليط عدوّ و فقر و غنًى و نحو ذلك و هذا ليس من فعل العبد و لا للعبد فيه اختيار.
و لا ريب في المسألة المفروضة أنّ السفر من أفعال العبد التي يأتيها بقصده و اختياره لأي غرض كان من تجارة أو حجّ أو زيارة و نحو ذلك، و أمّا ما يعرض له في ذلك السفر من قتل أو غرق أو نهب ماله و سلبه و نحو ذلك فإنّه ليس من فعله و إنّما هو فعل الله سبحانه به كما لو كان في بيته فإنّه قد يسلّط عليه من يقتله أو يبتليه بمرض أو حرق أو نحو ذلك.
و من المعلوم أنّه لو كان له علم بما يقع عليه في سفره من هذه الأمور فإنّه لا يجوز له السفر شرعاً و لهذا أُسقط عنه الحجّ الواجب بذلك لأنّ فيه الإلقاء باليد إلى التهلكة و هو محرّم عقلًا و نقلًا و هذا بحمد الله سبحانه ظاهر لا شبهة فيه و لا مرية يعتريه، و في الأخبار التي لا يحضرني محلّها الآن عنهم (عليهم السلام)
أنّ موسى على نبيّنا و آله و (عليه السلام) خرج ذات يوم إلى المناجاة فرآه بعض بني إسرائيل و كان إذا خرج إلى المناجاة يتغيّر لونه و يصفرّ وجهه فعرفه ذلك الإسرائيلي بتلك العلامة فقال له: يا
نام کتاب : الأنوار الحيرية و الأقمار البدرية الأحمدية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 1 صفحه : 2