responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحيرية و الأقمار البدرية الأحمدية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 149

علمائهم و كان يقرأ عليه بعض كتب المغازي و السير فقرأ حديث المغازي ورود الوفد من العراق إلى الربذة و كان أبو ذرّ (رضي الله عنه) يجود بنفسه و لم يكن ثمّة من يقوم بوجازه و كان منهم مالك الأشتر و غيره ممّن شرك في قتل عثمان فأخبرهم أبو ذرّ (رضي الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه و آله) أنّه أخبره انّه يموت في بلاد غربة و إنّه يحضره قوم يكفّنونه و يدفنونه و إنّهم من أهل الجنّة فلمّا قرأ القارئ هذا الحديث قال شيخه الذي حضره لتقل الشيعة و المرتضى بعد هذا الخبر ما يريدون أن نقوله فغمز الشيخ المدسّ و أشار إليه أن أسكت عن هذا الكلام، انتهى.

و نحو هذه الحكايات ممّا هو منقول عنهم كثير كما لا يخفى على من نظر في كتابنا سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد فانظر إلى ظهور الحقّ لهم من أخبارهم به و مقابلتهم بالصدود عناداً و استكباراً و حميّة على أشياخهم و الجمع صريح كما ترى فيما ادّعيناه و واضح فيما قلناه من وضوح الأدلّة عند علمائهم و مقابلتها بالصدود كما أوضحنا ذلك بما لا مزيد عليه في كتابنا المشار إليه في جملة من الأبحاث مع صاحب الكتاب و غيره.

البحث الثالث: في بيان كفرهم

ينبغي أن يعلم أوّلًا: أنّ الكفر يطلق على معان أحدها كفر الجحود و منه قوله سبحانه (وَ كٰانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ مٰا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّٰهِ عَلَى الْكٰافِرِينَ).

و ثانيها: كفر النعمة و منه قوله عزّ و جلّ (لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) الآية.

و ثالثها: الكفر بترك ما أمر الله و منه قوله تعالى (لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ.

) و ما ورد انّ تارك الصلاة كافر و تارك الزكاة كافر و تارك الحجّ كافر و نحو ذلك.

و رابعها: كفر البراءة و منه قوله عزّ و جلّ حكاية عن إبراهيم (عليه السلام) (كَفَرْنٰا بِكُمْ) أي تبرّأنا منكم، و قوله سبحانه ه حكاية عن إبليس و تبرّيه من أوليائه من الإنس يوم

نام کتاب : الأنوار الحيرية و الأقمار البدرية الأحمدية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست