نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 99
ما تريدون من علي؟ إنّ عليا منّي و أنا من علي، إنّ عليا منّي و أنا منه، و هو وليّ كلّ مؤمن بعدي» [1].
و في حديث عمران زيادة على ما سبق: غضب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على أولئك الأصحاب الذين وشوا به إلى رسول اللّه بقوله: «ما تريدون من علي» مكرّرا ذلك ثلاث مرّات مبالغة في الإنكار [2].
و يعني (صلّى اللّه عليه و آله) بقوله: «ما تريدون من علي» إلى آخره: أيّ شيء تريدون أن أفعل به مع منزلته لديّ، و أنّه كنفسي، و أنّه ولي كلّ مؤمن، و أنّه لم يأت شيئا يستحقّ معه العتب و التأنيب ...؟ و في ذلك مزيد فضل و احترام من النبي (صلّى اللّه عليه و آله) له و تقدير و إجلال [3].
علي مولى كلّ مؤمن
و من مناقبه و فضائله العظيمة التي خصّه اللّه بها عزّ و جلّ كونه مولى كلّ مؤمن، و أنّ موالاته موالاة اللّه، و معاداته معاداة اللّه عزّ و جلّ، و هذه منقبة لم ترد و لم تعرف لغيره منصوصة و أن كان ذلك ثابتا لكلّ وليّ للّه تعالى بصفة عامة.
فعن أبي الطفيل قال:
[1]. الجامع الصحيح للترمذي 5: 632، مستدرك الحاكم 3: 119 و صحّحه، مصنّف ابن أبي شيبة 7: 504، الآحاد و المثاني 4: 279، السنن الكبرى للنسائي 5: 133، صحيح ابن حبّان 15: 374، كنز العمال 13: 142، سبل الهدى 11: 297، الإصابة 4: 468 و قال: «أخرجه الترمذي بإسناد قويّ»، سير أعلام النبلاء 8: 199 و قال: «أخرجه الترمذي و حسّنه، و النسائي»، أسد الغابة 4: 101، تاريخ دمشق 42: 198.
هذا و يجدر التأمّل في لفظة «بعدي» هنا.
[2]. كما في الجامع الصحيح للترمذي 5: 632، و سبل الهدى 11: 297.
[3]. و هو قطع الطريق أمام المشكّكين في مقامه و منزلته فقال (صلّى اللّه عليه و آله) هذا القول، و كرّره ثلاثا ليكون أبلغ أثرا.
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 99