نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 59
من الشارع [1]، على أنّ القول بعصمة غير الأنبياء يخالف نصوص القرآن و السنّة و الإجماع و الواقع [2].
فإنّ الإنسان من حيث هو ناقص و معرض للزلّات و الهفوات فلا يخلو من ذلك الآونة بعد الآونة، و لو بلغ ما بلغ في الاستقامة ما عدا الأنبياء و الرسل (صلوات اللّه و سلامه عليهم). فعقيدة الشيعة في أئمّتهم من أبطل الباطل كباقي عقائدهم الخرافية [3].
فضل من صاهر أهل البيت
عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أنّه سمع عمر بن الخطّاب يقول للناس حين تزوّج بنت علي رضى اللّه عنه: ألا تهنّئوني؟ سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «ينقطع يوم القيامة كلّ سبب
[1]. المخصّص هو النصوص و الأدلّة المتقدّمة، فراجع.
[2]. بل إنّ البعض لم يقل حتّى بعصمة الأنبياء (عليهم السّلام) فكيف بغيرهم، و هذا بعض ما رووه:
الأول: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) سحر! و أنّه يفعل و لا يدري ما يفعل، و يخيّل أنّه صنع الشيء و لم يصنعه!! (صحيح البخاري 3: 1192 و 5: 2176).
الثاني: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كان يشرب الخمر و يشتريه!! (صحيح مسلم 3: 1206، صحيح ابن حبّان 11: 317 و 319، مجمع الزوائد 4: 156).
الثالث: قصّة الغرانيق، و سجود النبي (صلّى اللّه عليه و آله) للأصنام، و تدخّل الشيطان في الوحي!! (تفسير الطبري 17: 189، شرح سنن ابن ماجة 1: 278، مجمع الزوائد 7: 248).
الرابع: أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كان سبّابا شتّاما يؤذي المسلمين بغير حقّ!! (مسند أحمد 6: 160).
الخامس: أنّ إبراهيم (عليه السّلام) كان كذّابا (صحيح مسلم 4: 1840 قال: لم يكذب إبراهيم إلّا ثلاث كذبات، و صحيح البخاري 4: 1746 قال: و إنّي كذبت ثلاث كذبات، و 5: 1955).
[3]. لم يتّبع الشيعة الإمامية إلّا النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل البيت، و أخذوا منهم دينهم و عقائدهم، و الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين الفرق الإسلامية قالوا بعصمة الأنبياء من الصغائر و الكبائر، و من السهو و النسيان، و من كلّ رجس، قبل البعثة و بعدها. و لهم على كلّ عقيدة آية و رواية عن أئمة أهل البيت (عليهم السّلام).
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 59