responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 42

كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول:

«الصلاة يا أهل البيت‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» [1].

الرابع: و أطلق بصفة خاصّة على أصحاب الكساء، و هم ساداتنا: علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم من اللّه السلام و الرضوان، و عليه حديث الكساء، و حديث المباهلة الآتيان مع آية الأحزاب، كما يأتي بيان ذلك بحول اللّه.

و على هذا الإطلاق أكثر الأحاديث، و هو المتعارف بين الناس في سائر الأقطار و العصور حتّى أصبح علما عليهم‌ [2] و على من تناسل منهم، فيقال لهم: أهل البيت،


[1]. مستدرك الحاكم 3: 172 و قال: صحيح على شرط مسلم، و وافقه الذهبي في التلخيص، و مسند أحمد 3: 259، و الجامع الصحيح 5: 352، و مسند الطيالسي: 274 رقم 2060، و مسند أبي يعلى 7: 59، و مصنّف ابن أبي شيبة 7: 527، و مجمع الزوائد 9: 267 رواه عن أبي برزة و فيه: سبعة أشهر، و عن أبي سعيد و فيه: أربعون يوما، و عن أبي الحمراء و فيه: ستة أشهر، و الآحاد و المثاني 5: 360، فتح القدير 4: 280 و قال: أخرج ابن أبي شيبة و أحمد و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و الحاكم و صحّحه و ابن مردويه عن أنس: أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان يمرّ بباب فاطمة ... إلى آخره.

و من الغريب أن يجعل التليدي هذه الرواية من أدلّة دخول الزوجات في معنى الأهل، مع وضوح الدلالة، فهذه الرواية دليل واضح و صريح على خروج الأزواج من آية التطهير، بل من معنى الآل، و اختصاصها بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين، فإنّ فعل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) حجّة بلا شكّ، و تلاوة هذه الآية لمدة ستة أشهر أو سبعة على بيت فاطمة بالخصوص دون بقيّة البيوت دليل على الاختصاص؛ تنزيها لفعل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عن العبث و حاشاه من ذلك.

هذا مع ملاحظة أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كان يتلو آية التطهير عند باب بيت فاطمة عند كلّ صلاة، و هو وقت اجتماع الأصحاب، و تأكيد ذلك لمّدة ستة أو سبعة أشهر، فكان النبي يقصد من وراء ذلك إسماعهم، و بيان اختصاص الآية بهم دون غيرهم، و إلّا فللنبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) تسعة بيوت، و لم يرو أنّه تلا الآية على واحد منها.

[2]. و هو ما دلّت عليه آية التطهير و المباهلة، و حديث الكساء و الثقلين، و مرور النبي (صلّى اللّه عليه و آله) على بيت فاطمة و غيرها من الأحاديث.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست