نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 195
زياد على ترس، فواللّه ما لبثت إلّا قليلا حتّى دخلت على مصعب بن الزبير و إذا رأس المختار على ترس، فواللّه ما لبثت إلّا قليلا حتى دخلت على عبد اللّه و إذا رأس مصعب بن الزبير على ترس [1].
و قال عمارة بن عمير: لمّا جيء برأس عبيد اللّه بن زياد و أصحابه نضدت في المسجد في الرحبة، فانتهيت إليهم و هم يقولون: قد جاءت، قد جاءت، فإذا حيّة قد جاءت تتخلّل الرؤوس حتّى دخلت في منخري عبيد اللّه بن زياد، فمكثت هنيئة ثم خرجت فذهبت حتى تغيّبت، ثم قالوا: قد جاءت، قد جاءت، ففعلت ذلك مرّتين أو ثلاثا [2].
و في هذا عبرة لمن يعتبر، فإنّ اللّه تعالى أرى الناس مصير أولئك الطغاة الظلمة و أنّهم معذّبون الآن في عالم البرزخ، و لعذاب الآخرة أشقّ، و ما لهم من اللّه من واق.
الاقتصاص للحسين (عليه السّلام)
و هكذا اقتصّ اللّه عزّ و جلّ للحسين من أولئك الفجرة في الدنيا بالألوف منهم.
فقد قال ابن عباس رضى اللّه عنه: أوحى اللّه إلى محمد (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّي قتلت بيحيى سبعين ألفا، و إنّي قاتل بابن بنتك سبعين ألفا و سبعين ألفا» [3].
[1]. مجمع الزوائد 9: 314، المعجم الكبير 3: 125، البداية و النهاية 8: 214 و فيهما: «دخلت على عبد الملك بن مروان فإذا رأس مصعب على ترس».
[2]. المعجم الكبير 3: 113، الجامع الصحيح للترمذي 5: 660 و قال: «صحيح»، تحفة الأحوذي 10: 263 و قال: «ذكره الترمذي في مناقب الحسين، لأنّ فيه ذكر المجازات لما فعله عبيد اللّه بن زياد برأس الحسين (عليه السّلام)». البداية و النهاية 8: 207، سبل الهدى 11: 80: نظم درر السمطين:
221.
[3]. مستدرك الحاكم 2: 319 في أوّل تفسير آل عمران و 648 في قصّة يحيى، و 3: 196 و قال: «هذا-
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 195