نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 19
و الملاحظ على التليدي في كتابه هذا أمور: و هي:
أوّلا: أنّه يأخذ أقوال الشيعة الإمامية من كتب و أفواه مخالفيهم و أعدائهم- كنقله رأي الشيعة في آية التطهير و حديث الكساء و المهديّ المنتظر- و لم يكلّف نفسه البحث و المراجعة لكتب الشيعة كما هو مقتضى الإنصاف و البحث العلمي الموضوعي، و هذا هو المطلوب منه و من غيره من العلماء و الباحثين، وليته فعل كما يفعل علماء الإمامية في كتبهم و بحوثهم من أخذ آراء القوم من مصادرهم الأصليّة، و إن نقلوا شيئا بالمعنى نبّهوا عليه، و هذا هو مقتضى الأمانة العلمية.
ثانيا: نقل بعض الافتراءات و الأكاذيب من الحاقدين الذين يريدون الكيد للإسلام و تفريق كلمة المسلمين، و من الذين إلى الآن يخلطون بين الشيعة الإمامية و بين بعض الفرق البائدة التي حسبت على التشيّع في زمن ما ظلما و تزويرا في التاريخ، و تشويها للحقائق. و كان الأولى به أن يصون نفسه و كتابه و ينزّههما من هذه الأكاذيب و الافتراءات، و لو تأمّل العلّامة فيها و راجع لعلم أنّ الشيعة منها براء، و هم أولى بها، و سوف نبيّن كلّ ذلك في التعليقات.
ثالثا: مناقضاته لنفسه في عدّة موارد من الكتاب و سوف نبيّنها في تعليقاتنا على الكتاب.
و للإنصاف العلمي ينبغي أن نسجّل للعلّامة التليدي الشجاعة و الصراحة في إبداء رأيه و إقراره بعدّة أمور، بعد أن تبيّن له ذلك بالدليل، فلم يلتمس الأعذار و المخارج و التأويلات، بل جاهر بالحقيقة و صدع بها و هي:
أوّلا: تصريحه بأنّ معاوية و أهل الشام و بعض الصحابة بغاة، لقول النبي (صلّى اللّه عليه و آله):
«تقتل عمّارا الفئة الباغية».
ثانيا: تصريحه بأنّ عليا (عليه السّلام) مصيب في جميع حروبه، و أنّ مقاتليه بغاة، سواء في الجمل أو صفّين أو النهروان.
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 19