responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 185

ذلك و وقع كما قال، و فيه اختصاص الإمام علي رضي اللّه تعالى عنه بعلم ذلك من بين سائر الصحابة رضي اللّه تعالى عنهم‌ [1].

خروج الحسين إلى العراق‌

قال الشعبي: بلغ ابن عمر رضى اللّه عنه و هو بمال له أنّ الحسين بن علي رضي اللّه تعالى عنه قد توجّه إلى العراق، فلحقه على مسيرة يومين أو ثلاثة، فقال: إلى أين؟ فقال:

هذه كتب أهل العراق و بيعتهم، فقال: لا تفعل، فأبى، فقال له ابن عمر: إنّ جبريل (عليه السّلام) أتى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فخيّره بين الدنيا و الآخرة فاختار الآخرة و لم يرد الدنيا، و إنّك بضعة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، كذلك يريد منكم، فأبى، فاعتنقه ابن عمر، و قال: أستودعك اللّه و السلام‌ [2].

كان معاوية قد عهد إلى ابنه يزيد بالخلافة في حياته، فلمّا مات بايعه أهل الشام، ثم بعث إلى أهل المدينة من يأخذ له البيعة، فامتنع الحسين و ابن الزبير في آخرين من بيعته؛ نظرا لكونه غير كف‌ء، و لا مستحقّ للخلافة [3].


[1]. كلام المصنّف فيه بعض التحفّظ، فالنبي (صلّى اللّه عليه و آله) خصّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) بتفاصيل ذلك، إلّا أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) أخبر بقتل الحسين الكثير من الصحابة، و كان النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يصرّح بذلك جهارا بين الصحب، و يدلّ عليه رواية الصحابي الجليل أنس بن الحارث قال:

سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: «إنّ ابني- يعني الحسين- يقتل بأرض يقال لها: كربلاء، فمن شهد منكم ذلك فلينصره» فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين.

أخرجه في تاريخ دمشق 14: 224، البداية و النهاية 8: 217، الإصابة 1: 271، سبل الهدى 11: 75. فإخبار النبي عامّ، و فيه أمر بوجوب القتال مع الحسين (عليه السّلام)، و وجوب نصرته و الذبّ عنه.

[2]. صحيح ابن حبّان 15: 424، تاريخ دمشق 14: 202، البداية و النهاية 8: 173، سير أعلام النبلاء 3: 292.

[3]. و الكلام عن يزيد بن معاوية كثير:-

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست