نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 175
و يؤخذ من الحديث أنّ كل أفراد الجماعتين كانوا مسلمين، و من كان منهم فاجرا و فاسقا لا يخرجه ذلك عن الإسلام، و المعصية مهما كان عظمها لا تخرج الإنسان عن الإيمان إلّا عند الخوارج.
الحسن من المحبوبين إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)
عن أسامة بن زيد رضى اللّه عنه عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنّه كان يأخذه و الحسن و يقول: «اللّهم إنّي أحبّهما فأحبّهما» [1].
و في الحديث منقبة له مع الحسن، حيث أشهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اللّه عزّ و جلّ على أنّه يحبّهما، ثم سأله تعالى أن يحبّهما كذلك، و قد فعل، فإنّ دعاء نبيّ اللّه عليه الصلاة و السلام مقبول لا يردّ أبدا.
من أحبّ الحسن أحبّه اللّه عزّ و جلّ
عن أبي هريرة رضى اللّه عنه قال:
كنت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في سوق من أسواق المدينة، فانصرف و انصرفت معه، فقال: «ادع الحسن بن علي» فجاء الحسن يمشي و في عنقه السخاب [2]، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فأخذه النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: «اللّهمّ إنّي أحبّه فأحبّه، و أحبّ من يحبّه».
[1]. مسند أحمد 5: 210، السنن الكبرى للبيهقي 10: 233، الآحاد و المثاني 1: 327، السنن الكبرى للنسائي 5: 53. و هذا قاله النبي (صلّى اللّه عليه و آله) للحسن و الحسين، كما تقدّم.
[2]. السخاب: القلادة. أو خيط ينظّم فيه خرز يلبسه الصبيان و الجواري، و قيل: قلادة تعمل من قرنفل و محلب بدون جواهر. (الفائق في غريب الحديث 1: 230، تاج العروس 1: 295، عون المعبود 4: 17).
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي جلد : 1 صفحه : 175