responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 136

إكرامه بالشهادة

و من مناقبه العظيمة التي ختم اللّه له بها حياته: إكرامه بالشهادة العظمى، إذ الشهادة منزلة عالية، لا ينالها و يحرز عليها إلّا المصطفون من خلق اللّه تعالى، و قليل ما هم، إذ ليس كلّ من يقتل يكون شهيدا، فهيهات هيهات ... و قد أخبر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بما سيلقى الإمام علي من النكبات ... و أنّ الأمّة ستغدر به‌ [1]، و أنّه سيقتله أشقى الآخرين.

فعن ابن عباس رضى اللّه عنه قال:

قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله) لعلي: «أما إنّك ستلقى بعدي جهدا» قال: «في سلامة من ديني؟» قال: «نعم» [2].

و عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال:

«إنّ ممّا عهد إليّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنّ الأمة ستغدر بي بعده» [3].

و عن عمّار بن ياسر رضي اللّه تعالى عنهما:

أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال له و لعلي: «ألا أحدّثكما بأشقى الناس؟» قلنا: بلى يا رسول اللّه، قال: «أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، و الذي يضربك يا علي على هذه‌


[1]. قال أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) «إنّ ممّا عهد به النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنّ الأمّة ستغدر بي بعده» أو «ستغدر بك بعدي» مستدرك الحاكم 3: 152 و صحّحه و وافقه الذهبي، تذكرة الحفّاظ 3: 995، ميزان الاعتدال 1: 371 آخره عن الحمّاني، و قال: «قال النسائي: ثقة، و قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا»، تاريخ دمشق 42: 447 و 448، التاريخ الكبير للبخاري 2: 174، تاريخ بغداد 11: 216، سبل الهدى 10: 150، البداية و النهاية 7: 360، كنز العمال 11: 297 بعدّة ألفاظ و 617، شرح النهج 4: 107 و قال: «و قد روى أكثر أهل الحديث هذا الخبر بهذا اللفظ أو بقريب منه».

[2]. مستدرك الحاكم 3: 150، مصنّف ابن أبي شيبة 7: 503، نظم درر السمطين: 118، سبل الهدى 10: 150، كنز العمال 11: 617.

[3]. تقدّمت مصادر الحديث آنفا، فراجع.

نام کتاب : الأنوار الباهرة بفضائل أهل بيت النبوة و الذرية الطاهرة نویسنده : أبو الفتوح عبد الله التليدي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست